رغم الحصار الأمني "الكبير" الذي حاول إحكام قبضته على كل أحياء الحسيمة، إلا أن نشطاء الحراك، أصروا على الخروج في مسيرات متفرقة هذه الليلة، من اليوم الأربعاء، بمختلف المناطق، مباشرة بعد الانتهاء من دفن عماد العتابي، الناشط في حراك الريف، الذي مات على خلفية تدخل أمني عنيف خلال مسيرة 20 يوليوز. ونقلت مصادر محلية من الحسيمة ل "اليوم 24″، خروج مسيرة حاشدة في "حي أفازار" القريب من وسط المدينة تحديد عند مستشفى محمد الخامس بالحسيمة، قادها نشطاء شيعوا جثة عماد العتابي، وتمكنوا من كسر حصار القوات الأمنية، بعد اندلاع مواجهات معها بحي بوجيبار قرب مكان دفن العتابي. وتوغل النشطاء في أزقة ضيقة وسط الأحياء السكنية في اتجاه وسط المدينة، مرددين شعارات الحراك، متوعدين من خلالها بمواصلة الضغط على الدولة إلى حين كشف حقيقة موت العتابي ومحسن فكري ومعاقبة المتورطين، وإطلاق سراح كل المعتقلين على خلفية حراك الريف، وفِي مقدمتهم ناصر الزفزافي، وتحقيق الملف المطلبي الذي يضم 21 مطلبا اقتصاديا واجتماعيا وحقوقيا وثقافيا. للإشارة، جرى اليوم تشييع جثمان عماد العتابي بعدما قضى 20 يوما في غيبوبة بالمستشفى العسكري بالرباط، إثر إصابته بقنبلة غازية مسيلة للدموع، حسب رواية النشطاء، وذلك في مسيرة 20 يوليوز بالحسيمة. وأصرت السلطات على دفن جثة العتابي قبل مغرب اليوم الأربعاء رغم محاولات عائلة العتابي الضغط في اتجاه دفنه يوم غد الخميس، لكنها لم تفلح في ذلك.