لم يتردد عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في إظهار انتكاسة الوضع السياسي والديموقراطي في المغرب، وذلك بسبب توغل أحزاب التي صنعت من طرف الإدارة، وساهمت في تراجع العمل السياسي، عِوَض المساهمة في إصلاح الحياة السياسية. وربط عبد الإله بن كيران تراجع عمل الأحزاب السياسية خلال الاحتجاجات التي يعرفها إقليمالحسيمة، قائلا "أين هو الحزب المعلوم من الاحتجاجات في الريف؟ الريف يغلي وهم في أمريكا يبحثون عن المستثمرين". وتسائل الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عن المسؤول عن البلوكاج الحكومي، حزب الاستقلال أقرب الأحزاب إلينا، رفضنا أن نتخلى عن حزب الاستقلال إلا عندما قدم لنا مبرر "زلة موريتانيا" وأنا أستسمح من حزب الاستقلال، حتى لا أقول اعتذر له. واستنكر الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، طريقة تعيين رئيس مجلس النواب، متسائلا كيف أن يكون رئيس البرلمان من حزب حصل على 24 مقعداً، لكننا تنازلنا من أجل استمرار الإصلاحات، وعلى الأقل لم أكن حاضرا على دخول الاتحاد الاشتراكي للحكومة. وأضاف ابن كيران "الأحزاب ليست مثل بعضها، والعدالة والتنمية كان حاضرا في احتجاجات 20 فبراير، والملك شهد لي بذلك قبل شهور من إعفائي، والعمل الذي قمت به أراه في وجه المواطنين الذين يلتقون بي، ومنذ أن غادرت رئاسة الحكومة غادرتها مرفوع الرأس، وأنا مازلت حيّا أرزق وأينما كنت سأقوم بعملي".