يرتقب أن تشكل المملكة العربية السعودية، خلال السنوات المقبلة، منافسا قويا لقطاع الفوسفاط المغربي إذ مع شروعها خلال السنة الماضية في تصدير خامها، ساهمت في توفير عرض جديد من الفوسفاط بالسوق العالمية، من شأنه التأثير على هوامش بيع العديد من الدول، وعلى رأسها المغرب، الذي يتوفر على أكبر الاحتياطات العالمية في المجال. قوة الصناعة السعودية للفوسفاط تكمن في الكلفة المنخفضة للطاقة، وتوفرها على مخزونات هامة من الكبريت الذي يدخل في صناعة الأسمدة، التي ينتظر أن تكون مسرحا لمنافسة كبيرة بين المجمع الشريف الفوسفاط، الذي اعتمد استثمارات ضخمة بقيمة 140 مليار درهم لتطوير آليته الصناعية من جهة، والتجمع الاستثماري «سابك» و«معادن» السعوديتين، اللتين تطمحان خلال السنوات المقبلة إلى إنتاج نحو 18 في المائة من حجم إنتاج الأسمدة في العالم من جهة ثانية.