قبل سحب البرلماني والقيادي في حزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، لشكايته ضد رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، سبق للوكيل العام في محكمة النقض مصطفى مداح، حفض الملف ولَم يحرك المتابعة. وتأتي خطوة وهبي، على ما يبدو، في سياق توتر علاقته بقيادات "البام"، خاصة أمينه العام إلياس العماري، كما جاءت بعد زيارة قام بها لبيت بنكيران، تلتها تقديمه لاستقالته من رئاسة فريق "الجرار" داخل قبة البرلمان. وسبق وأشار موقع "اليوم 24″، إلى أن عبد اللطيف وهبي، قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، وجه رسالة إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بالرباط، يبلغه فيها بأنه تنازل عن الشكاية التي سبق أن وضعها ضد عبد الإله بنكيران في شتنبر 2015، بشأن تصريحات أدلى بها في تجمع في أكادير خلال الحملة الانتخابية، اتهم فيها "البام" بالاتجار في المخدرات. وهبي قال، في رسالته التي اطلع عليها "اليوم 24″، إن "فقدان المشتكى به صفة رئيس الحكومة دفع المشتكي إلى تقديم تنازله عن الشكاية". وصرح وهبي ل"اليوم 24″، أن بنكيران سبق أن أبلغه، أنه لم يقصده شخصياً بتلك الاتهامات. ووضعت الشكاية لدى غرفة الجنايات بمحكمة النقض، لأن الأمر يتعلق برئيس حكومة، لكنها بقيت في الرفوف قبل تنازل وهبي عنها. ويأتي تنازل وهبي في سياق علاقته المتوترة بإلياس العماري، رئيس "البام"، ومقاطعته المستمرة اجتماعات المكتب السياسي لحزبه.