يبدو أن الجهاديين المغاربة، العائدين من سوريا، والعراق بدؤوا ينتهجون خطة الدخول إلى المملكة عبر الدول الإفريقية المجاورة، وذلك في محاولة لمراوغة الأجهزة، وتجنب اعتقالهم، اعتقادا منهم أن الأمن يركز بشكل كبير على التحقيق في هويات العائدين من تركيا، أو عبر المطارات الأوربية. وهذا ما اتضح بعد اعتقال جهاديين مغربيين في مطار "ليوبولد سانغور" في العاصمة السنغاليةدكار، كانا قادمين إليه من تركيا. وفي هذا الصدد، كشف بلاغ للأمن السنغالي، يوم أول أمس الثلاثاء، اعتقال ثلاثة جهاديين مشتبه فيهما في العاصمة دكار، من بينهم مغربيان. وأشار البلاغ ذاته إلى توقيف المشتبه فيهما، يوم 29 مارس الماضي، في مطار العاصمة، للاشتباه في ارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية. وعلى الرغم من عدم تأكيد المغربيين إن كانا قد دخلا إلى سوريا، إلا أنهما اعترفا للأمن السنغالي بأنهما كانا يوجدان في مخيم لإيواء اللاجئين في تركيا، أغلبهم ينحدرون من سوريا، كما كانا يقيمان في ذلك المخيم بصفتهما سوريين. وكشفت سائل إعلام سنغالية أن اعتقال المغربيين جاء بعد تأكد الأمن السنغالي من وجود اسميهما على قائمة المطلوبين لدى منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الانتربول). وفي المقابل، كشف المغربيان، أثناء التحقيق معهما، أنهما اختارا السفر إلى السنغال عوض المغرب، نظرا إلى "الهدوء والاستقرار، وقرب" هذا البلد الأفريقي من المملكة، ما يعني أنهما يفكران في زيارة المغرب. ورفضا المشتبه فيهما أن يكون لديهما أي ارتباط بداعش، أو أن يكونا قاتل في مناطق النزاع في سوريا، والعراق، أو تلقيا أي تدريب على استعمال السلاح. ولم تقنع رواية المغربيين المحققين السنغاليين، الذين قرروا الاحتفاظ بهما في انتظار إحالتهما على القضاء.