تمكن الأمن المغربي ونظيره الإسباني، مساء أمس الخميس، من إحباط محاولة اقتحام أكثر من 100 مهاجر سوري بشكل جماعي لبوابة مدينة مليلية التي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدولة الاسبانية، بحسب مسؤول أمني مغربي. وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن هؤلاء المهاجرين السوريين حاولوا اقتحام البوابة الحديدية الخاصة بالسلطات الاسبانية والواقعة بالمعبر الحدودي ل"باب مليلية" بشكل جماعي، في حين أسفر تدخل السلطات الأمنية المغربية والاسبانية عن إحباط الهجوم الجماعي للمهاجرين السوريين. وأضاف المسؤول الأمني المغربي أن "عملية التصدي المشتركة للهجوم الجماعي للمهاجرين السوريين حال دون تسلل اي منهم الى مدينة مليلية". وتابع المسؤول: "اضطرت السلطات الأمنية الاسبانية، إلى إغلاق الباب الرئيسي للمعبر الحدودي ل"باب مليلية" لتفادي أي عملية تسلل للمهاجرين السوريين إلى داخل المدينة، في حين عملت السلطات الأمنية المغربية على إخلاء المعبر الحدودي من المهاجرين السوريين الذين كانوا ينوون التسلل بشكل جماعي إلى مدينة مليلية كخطوة أولى في سبيل تحقيق حلهم بالوصول إلى الديار الأوروبية". ويعد الهجوم الجماعي للمهاجرين السوريين على المعبر الحدودي ل"باب مليلية" الأول من نوعه لسوريين، في الوقت الذي كانت فيه المنطقة قد اعتادت على الهجومات الجماعية للمهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء للمعبر الحدودي وللسياج الحديدي المحيط بمدينة مليلية.