لاحظ مراقبو التطورات الخطيرة التي عرفتها منطقة الكركرات أخيراً، أن البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريس، تحدث بصيغة الجمع عن «الأطراف» التي يجب عليها أن تنسحب من المنطقة العازلة. صيغة تشير إلى أن المعني بالبيان ليس المغرب وجبهة البوليساريو فقط، بل جميع القوات العسكرية الموجودة في المنطقة العازلة، باستثناء قوات المينورسو التابعة للأمم المتحدة. القوة الثالثة الموجودة في هذه المنطقة، هي موريتانيا، التي أقدمت بدورها، في الفترة الأخيرة، على تغيير الواقع الميداني، بإقامتها مركزاً دائماً لقواتها في منطقة الكويرة أقصى جنوب المغرب، وفرضها مراقبة دقيقة على الدخول والخروج منها عبر مركز في مدخلها الشمالي. وتقع الكويرة ضمن المنطقة العازلة التي أحدثها اتفاق وقف إطلاق النار في الصحراء، وموريتانيا تعتبر، بالتالي، معنية أيضاً ببيان الأمين العام الأممي الداعي إلى الانسحاب منها.