كشف لحسين يوعابد، مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، أن خطر علو الموج، الذي شهدته مدينة الرباط، وسلا، والدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، لايزال مستمرا إلى غاية، مساء اليوم الأربعاء. وأضاف يوعابد في اتصال مع "اليوم24″، أنه، بعد زوال اليوم، ستشهد عدة مدن ساحلية علو الموج، شبيهاً إلى حد ما بما كام عليه، أمس، إذ خلف وفاة امرأة، وإصابة خمسة آخرين. وأوضح يوعابد أن ارتفاع أمواج البحر لا علاقة له بما يتم تداوله حول ظاهرة ميني التسونامي، بل إنه مزيج بين الرياح، والبحر، وهي ظاهرة تقع في الفترة، التي تكون فيها مد البحر مرتفعا في بداية الشهر القمريإذ يتراوح ما بين 3، وثلاثة ونصف متر. وأشار مسؤول التواصل في مديرية الأرصاد الجوية، إلى أن فترة المد، وعلو الأمواج، التي وصلت أمس إلى 5 أمتار، بسبب المنخفض الجوي القادم من شمال غرب الجزر البريطانية، ما أدى إلى مزج الرياح بالبحر، وجعل هذا الأخير يضرب بقوة، ويخلف بعض الخسائر المادية، والبشرية. وأكد المتحدث نفسه أن علو الموج بشكل قوي ليس غريبا على المغرب، إذ سبق أن شهد مثل هذه الظاهرة، في عام 2014، وكان حينها أقوى من علو الموج الحالي، إذ وصل إلى 13 مترا. وكان علو الأمواج، أمس، قد خلف وفاة مواطنة في عقدها السابع، وإصابة خمسة أشخاص آخرين كانوا برفقتها خلال جولتهم في شاطئ "فالدور" في الهرهورة. وكشفت السلطات المحلية لعمالة الصخيراتتمارة أن مصالح الوقاية المدنية تدخلت، وتمكنت من إنقاذ الأشخاص الستة، وهم مواطنان فرنسيان (أب، وطفل)، ومواطن كندي، وسيدتان، من الغرق. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم نقل الأشخاص الستة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، إلا أن إحدى السيدتين، تبلغ من العمر 77 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة.