عصفت تغييرات مفاجئة أجرتها القيادة العامة للدرك الملكي، برؤوس كبار على مستوى القيادة الجهوية للدرك الملكي بجهة طنجةتطوانالحسيمة، بينهم القائد الجهوي، الكولونيل محمد غربي. وأفادت مصادر حسنة الإطلاع ل"اليوم24″، أن المسؤول الجهوي تلقى يوم الجمعة الماضي، قرارا يقضي بنقله إلى مدينة القنيطرة، من دون حديد أي مهمة، فيما تم استقدام مسؤول آخر برتبة عقيد، سيتولى منصب القائد الجهوي بصفة مؤقتة، في انتظار تعيين كولونيل جديد. وطالت القرارات التأديبية أيضا، حسب نفس المصادر، كلا من القائد الإقليمي للدرك الملكي بشفشاون، ورئيس سرية الدرك الملكي، بدائرة باب برد، وستة دركيين آخرين تابعين لنفس السرية، والذين تلقوا إخبارا بتنقيلهم إلى مناطق أخرى، في غضون مدة 20 يوما. وأشار المصدر نفسه، إلى أن المسؤول عن المركز الترابي بباب برد ونائبه، وبعض العناصر الأمنية الأخرى، التي شملها قرار التنقيل التأديبي، لم يمضي على تعيينها بدائرة باب برد، سوى شهرين. وأضافت المصادر نفسها، أن القرارات المذكورة لم تكن مفاجئة للمعنيين بالأمر، وذلك بعد أن تم استدعاؤهم من طرف المفتشية العامة للدرك الملكي بالرباط، والاستماع إليهم بخصوص واقعة احتجاز 12 دركيا، طيلة يوم كامل، بأحد الدواوير القروية بإقليم شفشاون، منتصف شهر يناير الماضي، من طرف سكان المنطقة. وكانت جماعة "أونان" بدائرة باب برد، قد عرفت يوم السبت 14 يناير الماضي، استنفارا غير مسبوق، إثر احتجاز سكان غاضبين من المداهمات المنزلية، سرية من الدرك داخل أحد المنازل، بدعوى عدم توفرهم على إذن مكتوب من وكيل الملك، للقيام بإجراءات التفتيش والحجز، قبل أن تتطور الأمور إلى مواجهات استعمل فيها الرصاص الحي، وحضرت فيها تعزيزات أمنية كبيرة، قبل أن ينتهي تحرير "الرهائن الدركيين"، باتفاق بين السكان وممثل السلطات المحلية.