يتطلع المغرب إلى إعطاء دفعة قوية لقطاع إنتاج الحلزون، الطي يوفر منه ينتج المغرب سنويا 20 ألف طن من الحلزون. ويسعى الفاعلون في القطاع إلى إقناع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بإبرام عقد برنامج من أجل الرقي بقطاع تربية وتحويل الحلزون في المملكة. ويطرح 20 في المائة من الحلزون المنتج بالمغرب في السوق المحلي، والباقي يتم تصديره إلى الخارج، حيث يكثر عليه الطلب من أجل مستحضرت التجميل. ووفق نادية با براهيم، رئيسة الفيدرالية المهنية لتربية الحلزون، فإن أكبر جهة تنتج الحلزون في المغرب، هي جهة الغرب. وأضافت بابراهيم، في اتصال مع "اليوم24″، أن أكبر الدول المستفيدة من الحلزون المغربي، إسبانيا، والبرتغال، وإيطاليا، والتي تستورده من أجل توظيفه في مستحضرات التجميل. وأشارت بابراهيم إلى أن سعر الكيلو غرام من الحلزون عند التصدير يتراوح بين 10 و20 درهما، وفي السوق الداخلي ما بين 7و12 درهما للكيلوغرام الواحد. وتعتزم الفيدرالية المهنية لتربية الحلزون تنظيم اليوم الوطني الأول لتربية الحلزون، يوم غد الأربعاء، في الرباط ، وذلك بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري. وأوضح بلاغ للمنظمين أن هذه التظاهرة تروم عرض الاجراءات الجديدة، التي تم اتخاذها لنمو هذا القطاع، وإبراز المهن، ومسارات التثمين الغذائي، والصناعي، الذي تمثله تربية الحلزون، فضلا عن إبراز مؤهلات السوق الأوربية في شأن تصدير الحلزون، وتثمين المنتجات المشتقة منه على المستوى الدولي. واليوم الوطني الأول لتربية الحلزون يتوخى تقاسم تجربة مربي الحلزون المغاربة، من خلال بسط التحديات، التي يواجهونها، وتبيان السبل، التي تمكنوا بفضلها من إحداث وتطوير نشاط تربية الحلزون. وحسب البلاغ ذاته، فإن تربية الحلزون، وهي السوق، التي تعرف نموا مضطردا على المستوى العالمي، تخول فرصا مهمة للنمو بالنسبة إلى الفلاحين، بالنظر إلى معدلات الإنتاج الكبيرة بالخصوص بفضل طبيعة المناخ المغربي. وأبرز البلاغ أن دينامية هذه السوق يدعمها تنوع لا محدود في منتوج الحلزون ومشتقاته، سواء في مجال التغذية، أو في قطاع التجميل.