بعد ستة أشهر من محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، طيب رجب أردوغان، تبدأ اليوم الثلاثاء، محاكمة نحو ثلاثين شرطياً في أول جلسة تنظم في إسطنبول. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحاكمات بدأت في عدد من المدن التركية، مثل دينيزلي (جنوب غرب)، حيث افتتحت محاكمة يمثل فيها حوالي ستين شخصاً. وأفاد المصدر ذاته، أنه يفترض أن تعقد جلسة المحاكمة، اليوم، في أكبر قاعة للمحاكمات في تركيا، داخل مبنى يقع مقابلاً لسجن سيليفري على أطراف إسطنبول. ويواجه 21 من المتهمين ال29 في هذه المحاكمة ثلاثة أحكام بالسجن المؤبد، خصوصاً ل"محاولة قلب النظام الدستوري"، و"محاولة قلب نظام الحكم، أو منعه من أداء واجباته". أما الثمانية الآخرين، فيواجهون أحكاماً بالسجن لمدد قد تصل إلى 15 سنة بتهمة "الانتماء إلى منظمة إرهابية مسلحة". ويلاحق ثلاثة طيارين لمروحيات الشرطة، لرفضهم نقل فرق القوات الخاصة، التي حشدت لضمان حماية مقر الرئاسة في إسطنبول. ويتهم شرطيون آخرون، برفضهم الامتثال لأمر التصدي للانقلابيين، ومحاولة عرقلة كل مقاومة شعبية عبر وضع رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي. وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن، المقيم في بنسلفانيا في الولاياتالمتحدة، بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، الذي أدى إلى سقوط نحو 270 قتيلا، وألفي جريح.