وجه المعطي منجب،المؤرخ المغربي، والناشط الحقوقي، عدد مهم من الأسئلة الحارقة لجماعة العدل والاحسان، خلال افتتحها صباح اليوم السبت بمقرها بمدينة سلا، أشغال إحياء الذكرى الرابعة لرحيل مؤسسها الراحل عبد السلام ياسين. أسئلة مهد لها منجب بإشادة خاصة بمؤسس الجماعة عبد السلام باسين، قائلا:" إنه رجل قال لا في الوقت الذي كانت فيه كلفة قولها باهضة." ثم وجّه أسئلته إلى الجماعة: هل أنتم ثوريون أم إصلاحيون؟ قد تبدون ميدانيا إصلاحيين معتدلين وايديولوجيا ثوريون، ما هي منهجيتكم في التغيير، هل هي الشارع وفقط الشارع أم الفعل المدني والنقابي أيضا أم انتظار المساء الكبير؟ هل الأداة الانتخابية تهمكم وهل يمكن إضافتها الى عدّتكم للتغيير ام يجب انتظار التغيير الديمقراطي الكامل للمشاركة في اقتراع شعبي يكون كامل الزينة والنزاهة؟ ألا تؤمنون بالتغيير التدريجي التوافقي كما يقول به فاعلون اسلاميون آخرون بالاحتلال التدريجي من طرف القوى الشعبية الانتخابية لمساحات اكبر من القرار داخل الدولة؟ وما هدفكم الاسمى؟ هل يمكن إقامته مع الملكية أم يجب الاطاحة بهذا النظام واحلال نظام اخر؟ ما مضمون هذا النظام ومؤسساته، اليست امارة المؤمننين هي الخلافة؟ أم تريدون تغيير أمير بأمير، ومن يقول لنا انه سيكون أفضل؟ وما طبيعة الدولة التي تريدون بناءها؟ ما تعريف الدولة الدينية لديكم؟ هل هي فقط دولة غير عسكرية؟ أم تضم وتحمي في بنياتها الكل، متدينين وغير متدينين؟ وماذا ستكون العلاقة بين هذه الدولة والدين؟ وهل سيكون للمؤمنين مؤسسة تسهر على مصالحهم وهل ستكون على رأسها الدولة أم أن الدولة عليها التزام الحياد التام، ما موقفكم من الحريات الشخصية وحرية المعتقد؟هل تعترفون بالمساواة الكاملة بما في ذلك الارث ووهل يمكن للمرأة أن تكون رئيسة الدولة؟