فجر عمر الضعيف الملقب بالدكتور، أمس الأربعاء، مفاجأة ثقيلة حين استرسل في سرد وقائع جريمة القتل التي طالت الضحية محمد الزعيمي في ملف بارون المخدرات نجيب الزعيمي، أمام هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء. وأوضح الضعيف المدان في الشق الابتدائي للملف بالسجن المؤبد، أنه كان سائق سيارة أجرة، لكنه عاين كيف تم تعذيب أربعة أشخاص، ضمنهم الضحية محمد الزعيمي الذي عثر على جثته، ساردا تفاصيل القضية إلى حين التأكد من وفاة الضحية وهو تحت التعذيب، معددا كل المحطات التي عاينها. وخلقت تصريحات المتهم الملقب ب"الدكتور" ارتباكا لدى المتهمين، وهيأة دفاعهم، قبل أن تقرر هيئة الحكم تأجيل الملف إلى الأسبوع الأول من يناير المقبل، لمواصلة الاستماع إلى المتهم الذي عبر للقاضي لحسن الطلفي عن رغبته في تبيين الوقائع كاملة، كما عاشها بمدينة الناظور. وجاء الاستماع إلى عمر الضعيف، في إطار الاستماع إلى المتهمين من طرف هيئة الحكم بالقاعة 8 لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، في ملف نجيب الزعيمي، حيث جرى الاستماع في جلسة أمس الأربعاء إلى الصحافي حميد خباش، ونبيلة الزعيمي، شقيقة بارون المخدرات المحكوم عليه بالإعدام في الملف. والتمس دفاع محمد الزعيمي والد المتهم الرئيسي، السراح المؤقت له، نظرا لكبر سنه، وحالته الصحية المتدهورة، لتحدد المحكمة يوم 21 دجنبر الجاري، تاريخا للمداولة في الموضوع، مع الإشارة إلى أن المحكمة نفسها سبق ورفضت كل طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها دفاع والد بارون المخدرات.