ساد استياء كبير وسط مناضلي حزب العدالة والتنمية، نشطاء التواصل الاجتماعي فايسبوك، بعدما وصفهم الأمين العام للحزب، عبد الإله بن كيران "بالصكوعة"، في اجتماع المجلس الوطني للحزب، أول أمس السبت. ووجه هؤلاء "الفيسبوكيون البيجيديون"، مباشرة بعد إعلان ابن كيران موقفه منهم، بسبب بعض الحملات، التي يقودونها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أصابع الاتهام إلى بعض القياديين في العدالة والتنمية، المقربين من ابن كيران، والذين يعدون، هم أيضا، من نشطاء "فايسبوك". واعتبر فايسبوكيو البيجيدي أن من وشى بهم لدى ابن كيران قدم وشاية غير دقيقة، لذا طالبه عدد منهم بتقديم اعتذاره إليهم بسبب نعتهم "بالصكوعة". وكتب أحد هؤلاء الفايسبوكين ما سماها "رسالة من صكع إلى بعض الصائدين في الماء العكر"، يوضح فيها أن ما يجعل رواد فايسبوك البيجيديون يكتبون بكل حرية، هي ديمقراطية الحزب الداخلية. وأوضح المدون ذاته أن هذه الديمقراطية الداخلية سقفها أعلى مما هو موجود عند كثير من الأحزاب، وتكفل الحق في التداول والتصويت الحر، والحق في انتقاد أمينها العام، و"هو أمر لا يمكن تخيله عند أحزاب صُنعت بالأمس القريب". وقال فايسبوكيون آخرون إن المشكلة لا تكمن في الوصف، الذي أطلقه ابن كيران، وإنما فيما اعتبروه "تهريب المؤسسات وصلاحياتها وغلقها". وأكد أحد هؤلاء "النشطاء" أنه بينما يدعو المناضلون إلى الانفتاح، يتم تأييد إغلاق الهيآت، وتهريب اختصاصاتها، في إشارة إلى أن بعض الشباب، الذين لا يجدون متنفسا في توجيه اللوم، والنقد للقيادة، يلجؤون إلى فايسبوك من أجل ذلك. ويرى عدد كبير من نشطاء "فايسبوك" البيجيديين أن عبد الإله بن كيران، وقيادة الحزب لا يجب بأي حال من الأحوال أن يكونا ضد حرية التعبير، وكتبوا بعض التدوينات فيها الكثير من التهكم على وُصفوا به، ومن وشى بهم لدى الأمين العام. وأضاف أحد من وصفوا ب"الصكوعة" أنه "على المسؤولين أن يضيفوا في القانون الأساسي، والداخلي للحزب ملحقا يتعلق بالتدوين في "فايسبوك"، على أن يتم، أيضا، وضع آخر خاص بالمتعاطفين، يشير إلى أن "الصكوعة متيحشموش". يذكر أن ابن كيران لا يتردد، في كل مناسبة، في الحديث عن تجنب الخوض في بعض القضايا السياسية الحساسة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يجب الانتباه جيدا إلى ما يكتبه مناضلو الحزب، لأنهم يتسببون له في عدة مشاكل، يدفع فيها، أحيانا، الثمن غاليا، وأحيانا أخرى يكون مضطرا إلى التوضيح، والاعتذار.