في خطوة لا تخلو من دلالة سياسية، حرصت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، في أول لقاء لها بعد انتخابات 7 أكتوبر على تهنئة حزب العدالة والتنمية الذي تصدر نتائج الاقتراع، وكل الأحزاب الوطنية التي قادت "حملة نظيفة ونزيهة". حزب الاستقلال حرص أيضا، في بلاغ صدر عقب لقاء لجنته التنفيذية، مساء اليوم الثلاثاء، على الإشادة بحرص الملك محمد السادس على المنهجية الديمقراطية في تعيين رئيس الحكومة. من جهة أخرى، اعتبر الحزب أن التجاوزات والممارسات التي تورط فيها بعض رجال السلطة وأعوانهم وبعض المرشحين سيئة للجهد الجماعي الذي بدل منذ عقود وقدمت فيه تضحيات جسيمة كي يقوم الوطن على أساس التمثيل الديمقراطي الذي يعكس اختيار المواطنين بكل أمانة. وسجل الحزب وقوع عدد من الخروقات في محطة 7 أكتوبر بعدد من الدوائر، قبل وخلال يوم الاقتراع، بما فيها الشوائب التي طرأت على عملية احتساب الأصوات في بعض مكاتب التصويت، والتي حولت بصفة مفاجأة عددا من المقاعد رجح فوز حزب الاستقلال بها قبل الإعلان عن النتائج من قبل وزير الداخلية، مشددا على ضرورة إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات. إلى ذلك، قرر الحزب تشكيل لجنة من رابطة المحامين الاستقلاليين لمواكبة الخطوات القانونية التي سيقدم عليها عدد من مرشحي الحزب بالنظر للتجاوزات الفاضحة التي عرفتها دوائرهم. حزب الاستقلال، وإن لم يتحدث في بلاغه عن استعداده المشاركة في حكومة بنكيران من عدمه بشكل صريح، إلا أن حرصه على تهنئة البيجيدي وأمينه العام بنكيران، تكشف عن توجه داخل قيادة الميزان للقبول بالعرض الذي سيقدمه لهم بنكيران.