بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الأحد، التقاطر على صعيد عرفة للوقوف في جبل الرحمة لإتمام الركن الأعظم من الحج. وصعد نحو مليوني مسلم جاؤوا من جميع أنحاء العالم، إلى جبل عرفة فجر اليوم، استعدادا لأداء ركن الحج الأعظم، بعد أن أمضوا ليلتهم في منى حيث تمتد الخيام البيضاء المقاومة للحريق. ويقف الحجاج على جبل عرفة حيث ألقى النبي محمد خطبة الوداع، ويمضون يومهم في الصلاة وقراءة القرآن. وكانت المملكة المغربية شددت على ضرورة الالتزام بالضوابط الموضوعة من قبل السلطات السعودية في الحج، داعية إلى "إبقاء هذا الركن من أركان ديننا الحنيف، بعيدا عن أي محاولات للتسييس، والنأي به عن كل ما من شأنه أن يعكر صفو الجو الإيماني الخالص، الذي ينبغي أن يمر فيه"، في إشارة إلى التوترات بين السعودية وإيران. وشن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامئني، بداية الأسبوع الجاري، هجوما شديدا على السعودية داعيا العالم الإسلامي إلى التفكير في حل لإدارة الحرمين الشريفين، وقضية الحج بسبب ما وصفه بالسلوك "الظالم" حيال الحجاج. ويأتي ذلك فيما يغيب الحجاج الإيرانيون للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة عقود عن الحج المرتقب، الأسبوع المقبل، بسبب عدم توصل البلدين إلى اتفاق حول تنظيم الحج هذه السنة، بعد حادث التدافع، الذي أودى بحياة أكثر من 2300 شخص، العام الماضي، بينهم 464 حاجا إيرانيا.