مع اقتراب عيد الأضحى، وشروع عدد كبير من المغاربة في اقتناء أضحياتهم، وجه الطبيب البيطري، بوعزة الخراطي، مجموعة من التحذيرات، التي يجب تجنبها للحصول على أضحية في وضع صحي جيد. وأوضح الخراطي، في حديث مع "اليوم24″، أن الحالة الصحية للقطيع من الأغنام والماعز، هذه السنة، جيدة، ولفت الانتباه إلى أنه من الأفضل اقتناء أضحية العيد نهارا، حتى يرى الشخص حالتها الصحية جيدا. وحذر الخراطي المقبلين على شراء الأضحية من أن يكون بطنها من الجهة اليسرى منتفخا، نظرا إلى أن بعض "الكسابة" يضعون في علف الأغنام، قبل جلبها إلى السوق، مادة مثل الخميرة حتى تبدو سمينة. وأضاف الخراطي، الذي يرأس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، أنه لابد من مراقبة عيني الخروف واللثة، اللذين يجب أن يكونا صافيين، غير مائلين إلى الاصفرار أو الاحمرار، لأنه في هذه الحالة يكون مريضا، وبالتالي تجنب اقتنائه. كما شدد الخراطي على ضرورة مراقبة أنف الحيوان، الذي يجب أن يكون نظيفا، وخاليا من أي مخاط، وكذلك الشأن بالنسبة إلى فمه، ومراقبة ذيله للتأكد من أنه غير مصاب بإسهال، بالإضافة أن يكون جلد الخروف مكسوا بالصوف. وبخصوص الاعتناء بالأضحية بعد شرائها، أشار الخراطي إلى أهمية تغذيتها، التي يجب أن تكون أساسا من كلأ جاف، كالتبن، والفصة اليابسة، وماء نقي، مع الكف عن تقديم أي أكل 12 ساعة قبل عملية الذبح باستثناء الماء ليلة العيد. ويشار إلى أن وزارة الفلاحة، أعلنت في بيان لها، أن العرض المتوفر من الأغنام، والماعز كأضحيات بمناسبة عيد الأضحى المبارك يقدر بحوالي 8,6 مليون رأس، منها 4,9 مليون رأس من الأكباش، و3,7 مليون رأس من الماعز، وإناث الغنم مقدرة بحجم الطلب على الأضاحي بحوالي 5,35 مليون رأس. وأكدت الوزارة ذاتها أنها ستتابع عن كثب تموين الأسواق للوقوف على أسعار الماشية المعروضة، خصوصا في المحلات التجارية الكبرى، والأسواق القروية، ونقط البيع الرئيسية على مستوى المدن، والوقوف على الحالة الصحية للقطيع من طرف المصالح البيطرية، التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.