تستعد مدينة طنجة لتنظيم مهرجان «ثويزا» في نسخته ال12، وذلك في الفترة الممتدة بين 11 و14 غشت المقبل. ووفق بلاغ أصدرته «مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية»، الجهة المنظمة، فإن شعار «دفاعا عن الطبيعة» المقترح هذه السنة تم اختياره انسجاما مع التعبئة الوطنية لتنظيم المؤتمر العالمي حول المناخ، الذي ستحتضنه مدينة مراكش شهر نونبر المقبل. وستعرف هذه التظاهرة الثقافية مشاركة مجموعة من الفعاليات الفنية والفكرية، وأسماء وازنة من داخل المغرب وخارجه. وسيتم تنظيم مجموعة من السهرات الموسيقية بكل من ساحة «باب المرصى» و«ساحة كزناية»، من تنشيط فنانين وموسيقيين مغاربة وأجانب يمثلون مختلف الأنماط الموسيقية، يتقدمهم الفنان الجزائري الشاب خالد والمغنية المخضرمة لطيفة رأفت. ففي ما يخص البرمجة الأمازيغية، تستضيف هذه الدورة مجموعة «إثران» من الريف، ومجموعة «أحوزار» من الأطلس، ومجموعة «نوميديا» من الحسيمة، ومجموعة «أحيدوس إزماون» من آيت واراين بتازة. كما يتيح المهرجان فرصة المشاركة للفائزين بلقبي الدورة الأولى والدورة الثانية لمسابقة «مواهب ثويزا»، المخصصة لاكتشاف المواهب الموسيقية بشمال المملكة، حيث سيتناوب على منصة جزناية كل من مجموعتي «سيفاكس» و«ديهيا». كم ستتميز هذه الدورة باستضافة الفنانة الأمازيغية الجزائرية «جورجورة» التي ستحيي سهرة يوم السبت 13 غشت بمنصة مرصى مدينة طنجة. كما سيشارك في تنشيط سهرات المهرجان كل من لطيفة رأفت والشاب خالد و«الدوزي»، بالإضافة إلى أسماء فنية من مدينة طنجة ك«أمينوكس»، عصام المودني والشاب نور والرابور المجدد مسلم. أما بخصوص الجانب الفكري والأدبي، فإن مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة ظلت وفية لتراث الكاتب العالمي محمد شكري، ببرمجتها للملتقى الحادي عشر، تحت يافطة: «شعراء في ضيافة محمد شكري»، وذلك بفضاء مقهى «الحافة» التاريخي. كما تستضيف هذه الدورة الأديب والمفكر المصري يوسف زيدان، والفيلسوف التونسي يوسف الصديق، بالإضافة إلى الأساتذة حسن أوريد وأحمد عصيد وبولعيد بودريس وأحمد زاهد. ومساهمة من مؤسسة المهرجان في النقاش المجتمعي الوطني حول مشروع القانون التنظيمي للغة الأمازيغية، ونظرا إلى أهميته وانسجامه مع الفلسفة العامة للمهرجان، فقد تمت برمجة ندوة ستخصص لقراءة مضامين المشروع المطروح أخيرا من طرف الحكومة، وذلك بشراكة مع مركز الثقافة والأبحاث الأمازيغية بطنجة. وفي الأخير، وتقديرا للإبداع الشعري الملتزم والهادف، فقد تقرر افتتاح فعاليات الدورة الثانية عشرة لمهرجان ثويزا بطنجة بأمسية شعرية متميزة يحييها الشاعر المصري هشام الجخ بقاعة قصر البلدية، إلى جانب تقديم وصلة تراثية للمجموعة الموسيقية الفائزة بلقب هذه السنة لمسابقة «مواهب ثويزا». وفي اتصال هاتفي ل«أخبار اليوم» بعبد المنعم البري، المدير الفني للمهرجان، أكد أن المهرجان يعتبر فرصة سانحة لتذكير زوار عاصمة البوغاز بضرورة الحفاظ على البيئة بكل تجلياتها، وأضاف أن المهرجان دخل سنته ال12 بخطة ونفس جديدين يتمثلان في الانفتاح على المحيط، والمساعدة في التحسيس بالقضايا الكبرى المطروحة، سواء على الساحتين الوطنية أو الدولية. المسؤول الإعلامي عن الدورة، محمد أفقير، صرح للجريدة، من جهته، بأن مهرجان تويزا يعتبر مدرسة لاحتضان المواهب في المجال الغنائي والثقافي، فخلال خمس سنوات استطاع أن يُخرج إلى الساحة الفنية فرقا غنائية شبابية 100%، ولا ينحصر إشعاعه على مدينة طنجة فقط، بل يتعداها إلى مدن الشمال المغربي كتطوان والحسيمة والناظور.