نفى أحمد الشاوي، شقيق الحبيب الشاوي، عضو حزب العدالة في أرفود، الذي عثر على جثته رفقة ابنه في قناة للري بجماعة عرب الصباح بدائرة أرفود أن يكون حزب العدالة والتنمية وراء طلب أسرة الفقيد بتشريح الجثة، واستغلال ذلك سياسيا لأهداف انتخابوية صرفة، كما ورد في بيان لوزارة الداخلية. وقال أحمد الشاوي، شقيق المتوفى والناطق الرسمي باسم أسرته في اتصال مع موقع "اليوم 24": "فليعلم الجميع أن أسرة الشاوي أسرة كبيرة، وفيها أساتذة ودكاترة ونقابيين وسياسيين ينتمون إلى أحزاب وحساسيات مختلفة، وليسوا في حاجة لتدخل حزب العدالة والتنمية كي يعرفوا حقيقة وفاة واحد من أسرتهم". وأوضح المتحدث أن "أسرة الفقيد عقدت اجتماعا بعدما علمت أن تقرير الطب الشرعي بالراشدية يشير إلى أن الوفاة، كانت بسبب الغرق، وقررت المطالبة بتشريح مضاد للجثة بعد استشارة عدد من المحامين"، نافيا بشدة أن يكون حزب العدالة والتنمية وراء الأمر. وأضاف المصدر ذاته أن منتمين لأحزاب اليسار، والاستقلال، وجماعة العدل والإحسان، وليس حزب العدالة والتنمية فقط، كلهم أعلنوا تضامنهم مع الأسرة وحقها في معرفة حقيقة وفاة الحبيب الشاوي من أجل أن تطمئن. وكانت الداخلية قد وجهت مدفعيتها مجددا ضد البيجيدي عبر بيان يتعلق بوفاة الحبيب الشاوي وابنه، حيث عثر على جثتيهما في قناة للري بجماعة عرب الصباح زيز بدائرة أرفود، ما جعل حزب العدالة والتنمية يشكك في أسباب الوفاة، ويطالب بتشريح الجثة، التي ظهرت عليها أثار للضرب، بحسب عائلة الشاوي. وعلى الرغم من أن المطالبة بتشريح الجثة حق يكفله القانون لعائلة الضحية، إلا أن الداخلية أصدرت بيانا اتهمت فيه الحزب باستغلال الوفاة "لأسباب انتخابوية صرفة". وأشار البيان إلى أن جهات سياسية، في إشارة إلى حزب المصباح "تدخلت من أجل عدم استلام الجثتين من طرف عائلة الهالكين قصد دفنهما، كما تدخلت من أجل تشريح ثان مضاد. ومعلوم أن طلب تشريح مضاد هو حق لعائلة الهالكين طبقا للقانون"، وهو ما جعل بيانها متناقضا بحسب نشطاء البجيدي، الذين استغربوا كيف يكون التشريح المضاد حقا من حقوق عائلة الضحية، ويتهم حزب باستغلاله لأهداف انتخابية صرفة، فضلا عن كون المتوفى أحد أعضاء البجيدي. وشدد البيان ذاته على أن "وزارة الداخلية ستحرص على تنوير الرأي العام، كلما تعلق الأمر بمحاولة استغلال سياسي من أي جهة كانت لحدث عرضي"، وهو ما علق عليه نشطاء البجيدي بأن "أم الوزارات" أصبحت طرفا سياسيا وحزبا معارضا.