تنتظر الغرفة الجنحية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بفاس، في الرابع من غشت القادم في قضية فتاة تنحدر من عائلة ميسورة، نصبت عليها أربعينية بمبلغ 35 مليون سنتيم، مقابل وصفات سحرية وجلسات من الشعوذة لإخراج الجن من جسدها. وشارك في الجريمة 3 فقهاء ما يزالون في حالة فرار حتى الآن، بعد أن أوهمتها المتهمة، القابعة بسجن عين قادوس، بتخليصها مما تعانيه من ضيق في التنفس، والذي كان سببا في رفض عدد من العرسان الزواج بها. وتعود أطوار هذا الملف إلى شهر ماي الماضي، حينما التقت الشابة المريضة بضيق في التنفس بالسيدة المعتقلة، بعيادة لطبيب مختص في أمراض القلب والشرايين، حيث حكت لها الشابة الميسورة حالتها الصحية، لتفاجأ بعد مرور 3 أيام عن تعارفهما بالعيادة، باتصال هاتفي تستفسرها المتهمة عن مآل فحص الطبيب لها، قبل أن تخبرها بأن معالجة مرضها ليس بيد الأطباء، وإنما بيد الفقهاء. ونجحت الشابة المعتقلة في إقناع الشابة الميسورة، بأنها تحتاج إلى جلسات للعلاج بالرقية الشرعية لإخراج الجن من جسدها، والذي يطبق على أنفاسها ويطرد كل رجل تقدم لخطبتها، حيث رافقتها إلى فقيه نسقت معه خطة النصب على الشابة، والتي سلمت له في أول حصة من العلاج مبلغ 5 ملايين سنتيم مقابل سائل من الأعشاب طلب منها شرب ملعقة كبيرة منه كل صباح، قبل خضوعها لحصص طرد الجن من جسدها حضرها فقيعان يقومان بمساعدة الفقيه الرئيسي، كلفتها مبلغ 30 مليون سنتيم أخرى.