سرب نشطاء مقربين من جبهة "البوليساريو"، نص الرسالة التي بعث بها الرئيس الموريتاني، الأسبق، محمد خونا ولد هيدالة، لجبهة "البوليساريو"، بمناسبة انعقاد مؤتمرها ال15 الاستئنائي، لتنصب رئيس جديد للجبهة الانفصالية، خليفة الراحل، محمد عبد العزيز. وحسب مضامين رسالة ولد هيدالة، حصل "اليوم24″، على نسخة منها، قال فيها انه يستغل الفرصة لمخاطبة قيادة البوليساريو، لأول مرة، من أجل التعبير لها أنه مع رأيها في قضية نزاع الصحراء. وجاء في الرسالة :"إن انعقاد مؤتمركم الاستثنائي.. يتيح لي فرصة مخاطبتكم لأول مرة، وكوني أخاطبكم لأول مرة لا يعني عدم اهتمامي بما يحدث عندكم، بل على العكس من ذلك، إذ عليكم أن تعلموا أنني معكم من صميم قلبي، حيث أنني أتألم لألمكم كما أفرح بفرحكم". وأفاد في معرض رسالته، ان رئيس الجبهة، الراحل، محمد عبد العزيز، ترك "مؤسسات قوية جدا" قال أنها "الضامن لدولة قابلة للاستمرارية في الحياة مستقبلا"، إشارة ضمنية لتأييده للمشروع الانفصالي للجبهة بالمنطقة. ودعا أنصار "البوليساريو"، إلى "الاتجاه بحزم نحو المستقبل لمواصلة الكفاح"، وهي عبارات صريحة، بدا يحرض فيها ولد هيدالة، أنصار الجبهة ضد المغرب. وورد في ختام الرسالة قوله :"أريد منكم أن تجعلوا ثقتكم في ثلاث نقاط هي ثمرة تجربتي الخاصة، الأولى، أنكم تمتلكون جيشا من المقاتلين الاستثنائيين (..)، الثانية، لديكم أطر ذوو شجاعة كبيرة (..)، والثالثة، انكم مدعومون من طرف دولة كبيرة (الجزائر)، والذين لا يوجد لها نظير لا في الوطن العربي ولا في العالم الإفريقي ويحظون باحترام واعتبار من طرف بقية العالم..". وجذير بالذكر، ان الرئيس الموريتاني الأسبق، محمد خونا ولد هيدالة، يواجه دعاوي قضائية متعددة تتهمه بإرتكاب "عمليات قتل وتصفية عرقية في حق بعض سكان مدينة الزويرات خلال حرب الصحراء"، ضمنها دعوى قضائية دولية مسجلة ضده في المغرب واخرى تنتظره في مدريد ، وهي التي منعته عدة سنوات من دخول دول الإتحاد الإوروبي. ومثل أمام الوكيل العام للملك، لدى محكمة الإستئناف، بالعيون، حول جريمة "مقتل سيدة صحراوية في عيد المرأة بالزويرات عام 1978، و ذلك بحضور الشيخ لارباس ماء العينين". وكان، ولد هيدالة، يسعى من خلال زيارته للعيون، في مارس الماضي، الى الصلح و طي صفحة الماضي. وسجن أحد أبنائه في المغرب، وموريتانيا، في قضايا تهم "التهريب الدولي للمخدرات".