انعقد، مساء أمس الأربعاء، اجتماع بمقر الوكالة الوطنية للموانئ بطانطان خصص لتدارس سبل إنقاذ السفينة الجانحة بميناء طانطان وتجنب حدوث كارثة بيئية. وأوضح محمد عثماني، مدير مركزي بالوكالة الوطنية للموانئ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم خلال هذا الاجتماع ، اتخاذ عدد من الإجراءات من بينها توقيع عقدة بين مجهز السفينة وشركة (سميت تي أو جي) المؤمنة للسفينة تنص على إنقاذ السفينة والمحافظة على البيئة. وأضاف أن ممثلي الشركة التزموا خلال هذا الاجتماع، الذي يندرج في إطار القانون المنظم لاتفاقية معالجة التلوث البحري والحوادث الناجمة عن أخطار التلوث البحري، بجلب جرار من لاس بالماس تصل قوته إلى 16 ألف و500 حصان، وجلب خمسة خبراء من هولندا سيصعدون على متن الباخرة بالاستعانة بمروحية يسخرها الدرك الملكي. وأشار عثماني إلى أنه "تم أيضا إلزام ملاك الباخرة بتقديم ضمانة مالية للسلطة البحرية لضمان حقوق دولة الساحل طبقا للقانون"، مضيفا أن الوكالة الوطنية للموانئ قامت بتوفير الإنارة اللازمة في محيط الباخرة الجانحة لتسهيل عملية الإنقاذ. وأوضح المدير المركزي بالوكالة الوطنية للموانئ أنه تم الاتفاق أيضا على وضع الحواجز العائمة رهم إشارة القيادة الإقليمية للوقاية المدنية قصد الاستعانة بها إذا سمحت الظروف المناخية بذلك. يذكر أن السفينة المحملة بنحو خمسة آلاف طن من الفيول جنحت يوم الاثنين الماضي بالمدخل الشمالي لميناء طانطان بعدما التصق قعرها بالرمال لتتقاذفها الأمواج إلى محاذاة الصخور. وقد تم أمس القيام بعملية تدخل بواسطة جرارين قادمين من أكادير وطرفاية وجرار يوجد بميناء طانطان تصل قوتها الإجمالية إلى حوالي ستة آلاف حصان، إلا أن العملية لم تكلل بالنجاح.