اعتداء وحشي تعرضت له فتاة بطنجة من طرف سبعة أشخاص اغتصبوها بشكل جماعي وهو ما أكده تقرير طبي اهتزت مدينة طنجة، بعد زوال يوم الثلاثاء 20 غشت ، على وقع عملية اغتصاب جماعي تعرضت لها فتاة، من لدن سبعة أشخاص مارسوا عليها الجنس بطريقة «وحشية»، على حد وصفها لأطباء مستشفى محمد الخامس بطنجة. قصة الاغتصاب هذه بدأت بمكالمة هاتفية تلقتها من أحد الأشخاص الذين تربطها بهم علاقة صداقة، طلب منها اللقاء بمجموعة من الأشخاص، ولم تمانع الفتاة لأنها تعرف المجموعة المذكورة، وبالتالي لبت طلب الصديق. بعد دقائق وجدت الفتاة، التي تبلغ من العمر 20 عاما، نفسها في مكان خلاء بمنطقة تدعى «طنجة البالية»، لا يرتادها عادة الراجلون لأنها غير آمنة. وفي الطريق إلى المكان المذكور، قام المتهم الأول بإخبار أصدقائه بالمنطقة التي يوجد بها رفقة الفتاة، من أجل الالتحاق بهما، وبدا الأمر وكأنه مدبر، وأن الخطة أعدت سلفا للاعتداء على الفتاة في ذلك المكان. وقالت الفتاة لعناصر الشرطة إنها تتحدر من مدينة القصر الكبير، ولا علم لها بمثل هذه الأماكن بمدينة طنجة، وإنها تقطن لوحدها بالمدينة وبدون عمل، وإن الجناة استغلوا صداقتها بهم، وقاموا بالاعتداء عليها بهذه الطريقة التي وصفتها ب«الوحشية». وتحكي الفتاة لعناصر الشرطة التي رافقتها إلى مستشفى محمد الخامس بعدما عثر عليها مرمية في الشارع منهارة وغير قادرة على التحرك، أن الجناة كانوا سبعة لم تستطع التعرف سوى على الشخص الذي قادها إلى ذلك المكان، ويدعى يوسف. «حاولت المقاومة وبدؤوا بضربي في الوجه والبطن، فلم أقوَ على التحمل فاستسلمت للجناة، الذين تناوبوا على مضاجعتي واحدا تلو الآخر»، تؤكد الفتاة في شهادتها للأطباء. التقرير الطبي الذي أعده الطبيب الذي عاين الفتاة، أشار إلى أن الضحية تعرضت لاعتداء جنسي عنيف، وتبين ذلك من خلال رضوض في الوجه، كما عاين الطبيب بقعا زرقاء بين فخدي الفتاة تؤكد أن الاغتصاب كان عنيفا. كما لا حظ التقرير الطبي الذي اطلعت عليه «أخبار اليوم» جروحا خفيفة في العنق ربما تكون نتيجة مقاومة الفتاة للجناة أثناء عملية المضاجعة، مشيرا إلى أن الفتاة تعاني وضعية نفسية حرجة بسبب الاعتداء الذي تعرضت له. ويقوم عناصر الأمن حاليا بعملية بحث واسعة من أجل إيقاف الشخص الذي كان برفقة الفتاة، والذي يعتبر عنصرا أساسيا للوصول إلى باقي أفراد العصابة، حتى يتم تقديمهم إلى العدالة. وتأتي عملية الاغتصاب الجماعي هذه، بعد أسابيع من وقوع عملية اغتصاب أخرى مماثلة، والضحية هذه المرة إفريقية متحدرة من دول جنوب الصحراء، ادعت أن أربعة أشخاص مجهولين قاموا باغتصابها، وأكد التقرير الطبي أنها تعرضت بالفعل لاعتداء جنسي بمنطقة خلاء. وقد طالبت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع طنجة، بفتح تحقيق في الموضوع واعتقال الجناة.