قال رئيس وزراء تركيا بن علي يلدريم، ظهر اليوم الخميس، إن أنقرة استدعت سفيرها من ألمانيا للتشاور، بعد موافقة مجلس النواب الألماني على قرار يصف مذابح الأرمن على يد القوات العثمانية في عام 1915، بأنها "إبادة جماعية". وفي خطاب له في العاصمة التركية قال يلدريم، "جماعات الضغط الأرمينية العنصرية" تقف وراء القرار البرلماني الألماني، الذي وصفه بالخاطئ. وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن اعتراف النواب الألمان بإبادة الأرمن سيؤثر على العلاقات "بشكل خطير". وكان مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) قد اتخذ قرارا بالأغلبية المطلقة على قرار اعتبار وصف مذابح الأرمن على يد القوات العثمانية في عام 1915 بأنها "إبادة جماعية"، حيث صوت النواب الألمان ال630 في وقت لاحق اليوم، على مشروع القرار والذي جاء بعنوان "إحياء ذكرى إبادة الأرمن وأقليات مسيحية أخرى بعد 101 عام". ويؤكد الأرمن أن 1,5 مليون أرمني قتلوا بشكل منهجي قبيل انهيار السلطنة العثمانية، فيما أقر عدد من المؤرخين في أكثر من عشرين دولة بينها فرنسا وإيطاليا وروسيا بوقوع إبادة. في حين تقول تركيا إن هؤلاء القتلى سقطوا خلال حرب أهلية ترافقت مع مجاعة وأدت إلى مقتل ما بين 300 ألف و500 ألف أرمني فضلاً عن عدد مماثل من الأتراك حين كانت القوات العثمانية وروسيا تتنازعان السيطرة على الأناضول.