أدخل حادث سماح السلطات المركزية الاسبانية، لسفن وغواصات عسكرية روسية، بالتوقف في ميناء سبتة البحري، العلاقات بين مدريد، وواشنطن في حالة "سجال"، وذلك حسب ما تناقلته الصحافة الاسبانية، نقلا عن الجيش الاسباني. وتحدثت صحيفة "الكوفيدينثيال ديجيتال" الإسبانية نقلا عن مصادرها في القوات المسلحة الإسبانية، عن تبرير الجيش الإسباني، السماح لروسيا بحرية التحرك في ميناء سبتة، بما قالت عنه "رفض حلف النيتو الاعتراف بسيادة اسبانيا على سبتة"، المغربية. وكشفت، الصحيفة الاسبانية، عن تعرض إسبانيا بشكل رسمي، الأسبوع الماضي، لانتقادات من بعض الأطراف في الحكومة الأمريكية، وكذلك من قبل السلطات البريطانية، بجبل طارق، بسبب سماحها للوحدات البحرية الروسية بالتوقف في ميناء مدينة سبتةالمحتلة. وردت من جهتها، القوات المسلحة الإسبانية، قائلة في بيان لها :"إذ كانت بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكيةسبتة ومليلية لا تدخلان ضمن مجال النيتو، فإن الغواصات والسفن الروسية يمكنها الرس هناك متى شاءت". وأضافت، في سياق معاتبة حلف "الناتو"، من المدينتين المحتلتين بالقول : "..من جهة أخرى، إذا اعتبرتا ضمن مجال الناتو فيجب أن تحظيا بنفس وضع المستعمرات البريطانية"، في إشارة إلى صخرة جبل طارق التي يعترف الناتو بسيادة بريطانيا، عليها، على الرغم من الصراع الإسباني البريطاني حول الصخرة، إتهم الجيش الإسباني النيتو بكونه "ينظر إلى موضوع سبتة ومليلية بازدواجية معايير". وأشار الجيش الاسباني، إلى "عدم وجود قانون أو اتفاق يمنع السفن الروسية بالتوقف للتزود بالوقود والطعام بميناء سبتة، ما دام الأمر لا يتلعق بمناورات ذات طابع عسكري". المغرب "غير مكترث" وتعليقا على هذا الصراع الدولي على الشمال المغربي، والتصريحات الرسمية للجيش الاسباني، قال أكد عبد الرحمان المكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية، لموقع "اليوم24″، إن "المنطقة أصبحت حساسة في إطار الصراع بين الدول العظمى بقيادة أمريكاوروسيا من أجل فرض هيمنتها هذا الموقع الاستراتيجي والحيوي". وأفاد، أنه من الطبيعي أن تضغط أمريكا على الإسبان من أجل منع روسيا من الرس بميناء سبتةالمحتلة، لكن المكاوي حذر من إمكانية لجوء الجيش الإسباني إلى "عتاب" أمريكا على عدم دفع النيتو للاعتراف بسيادتها على المدينتين المحتلتين. الخبير المغربي أوضح أيضا أن الصراع بين القوى العظمى في الشمال المغربي، "لا يهم المملكة في الوقت الحاضر"، مبينا أن المغرب يطبق سياسة "النظر وانتظار ما سيسفر عنه الوضع".