بعد أيام قليلة عن طرق شيوخ السلفية باب الملك لحل ملف المعتقلين السلفيين في السجون المغربية، خلال مشاركتهم نهاية الأسبوع ما قبل الماضي في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حزب النهضة و الفضيلة بالناظور وجه 25 معتقلا إسلاميا يقبعون بسجن طنجة، 3 رسائل للقصر و رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران و ووزير العدل و الحريات مصطفى الرميد، ضمنوها في بيان أصدروه بداية الأسبوع الجاري، و نشرته اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي. و طالب السلفيون المعتقلون، في رسالتهم الموجهة للقصر، بإطلاق سراح المعتقلين الذين شابت محاكمتهم خروقات و تجاوزات باعتراف من الجهات الرسمية للدولة المغربية، كما يقولون، حيث ركزوا على الحوار الذي أجراه الملك مع جريدة "البايس" الاسبانية، مشددين على ان الوقت حان ليراجع القضاء ملفاتهم أو يطلق سراحهم. و نال عبد الالاه بنكيران رئيس الحكومة و الأمين العام لحزب العدالة و التنمية، الحيز الأكبر ل"ميساجات" السلفيين، الورادة في رسائلهم الموجهة لكل الجهات المعنية، حيث ذكروا رئيس الحكومة، بما قاله أيام المعارضة، بالبرلمان و هو يرد على من انتقد مطلبه من أجل فتح تحقيق في أحداث الدارالبيضاء حيث قال حينها بنكيران " إذا كان نبي الله شكك في وجود الله ألا يحق لعبد الإله بن كيران أن يشكك في أحداث الدارالبيضاء ؟؟ و هاجم السلفيون المعتقلون بطنجة، بنكيران و هم يخاطبونه بقولهم، ما الذي يعوقكم اليوم عن الحركة و الفعل ، هل هي التماسيح و الأشباح و العفاريت ؟،أم أن أقوالكم كانت جزءا من شعارات و خطب شعبوية كان الغرض منها دغدغة مشاعر المغاربة لتحقيق أهدافكم الانتخابية الحزبية الضيقة مهما كانت الأسباب و المبررات " و حذر السلفيون بنكيران، من مبدأ المحاسبة و المساءلة في الدنيا و الآخرة، كما يقولون في رسالتهم الموجهة إلى رئيس الحكومة، مؤكدين أن أفعاله و هو رئيس للحكومة ، انقلبتم على مطالبهم التي تبناها أيام المعارضة. و لم يسلم مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات، من نيران السنة السلفيين، ، حيث هاجموه باستهزاء كبير، و هم يعدون صفاته قبل الاستوزار، حيث وصفوه ب " المتابع و اللصيق بالمشهد السياسي و الحقوقي في كل محطات السلفية الجهادية، و المؤازر للمعتقلين السلفيين أيام المحاماة و جمعية منتدى الكرامة"، و في المقابل نعتوه ، ب"المنقلب على مطالبهم و برائهم و هو وزيرا للعدل و الحريات ثم موشحا بوسام المكافأة الوطنية بدرجة ضابط كبير" بحسب تعبير بلاغ السلفيين. و ذكر السلفيون الرميد بعدد من تصريحاته و خرجاته الإعلامية المثيرة، ذات الارتباط بقضيتهم، من بينها، حوار أجراه مع جريدة التجديد بتاريخ 28 أبريل 2008 ، حيث قال فيه "إن المعتقلين الإسلاميين أقيمت لهم محاكمات تفتقد إلى الشروط الأساسية للمحاكمة العادلة و نتيجة لذلك ملئت السجون المغربية بآلاف الأبرياء ، هذا الوضع يقلقنا في منتدى الكرامة، لذلك نبحث من أجل الوقوف على هذه الحالات و تمييزها عن غيرها من أجل تخليص الأبرياء من الظلم الذي يعانونه"