تشرع غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، ابتداءً من جلسة غدا الثلاثاء، في محاكمة أربعة أشخاص بتهمة تكوين شبكة مختصة في قوادة التلميذات للخليجيين، تنشط بين مدينتي ابن جرير ومراكش، والمكونة من المتهم الرئيس، المعتقل حاليا بسجن «بولمهارز»، على خلفية متابعته بتهم تتعلق ب» التغرير بقاصرات وتحريضهن على الدعارة، وتصويرهن في أوضاع خليعة، والوساطة في البغاء وتسهيله للأجانب، والخيانة الزوجية، وعدم الامتثال بالوقوف لرجال الدرك الملكي»، ومن رجل أمن سابق وحارس فيلا معدة للبغاء، تقع بالمنطقة السياحية الراقيّة «باب أطلس» بمراكش، اللذين يتابعان بدورهما في حالة اعتقال بتهمة «المشاركة في إعداد منزل للدعارة»، بالإضافة إلى خليلة المتهم الأول المعتقلة بتهمة «تزوير وثيقة رسمية، والمشاركة في الخيانة الزوجية»، بينما لا يزال المركز القضائي، التابع لسرية الدرك الملكي بابن جرير، المكلف من طرف النيّابة العامة بإنجاز البحث التمهيدي في هذا المثير للجدل، يجري البحث عن متهمين آخرين لازالا في حالة فرار، ويتعلق الأمر بمتهمة تعد العقل المدبر للشبكة والعضو المحوري فيها، والتي كانت تقوم عمليا بإدارة وتنسيق أنشطة أفرادها، بالإضافة إلى مشتبه فيه آخر بالانتماء إلى الشبكة نفسها. معلومة من ذهب رحلة تفكيك شبكة قوادة تلميذات وفتيات للسياح الخليجيين بدأت بمعلومة من ذهب تلقتها دورية للدرك الملكي، كانت تقوم حوالي الساعة الخامسة من مساء يوم السبت 26 مارس الفارط، بجولة أمنية روتينية بضواحي مدينة ابن جرير. المعلومة التي توصلت بها عناصر الدرك الملكي من طرف أحد أعوان السلطة تفيد بأن شخصا في سنوات شبابه الأولى، يتوفر على سيارة صغيرة سوداء اللون من نوع هيونداي، يتعاطى للوساطة في البغاء، ويقوم باستدراج تلميذات، معظمهن قاصرات، يتابعن دراستهن بالمؤسسات التعليمية بمدينة ابن جرير، إلى عوالم الدعارة الراقية مع السياح الخليجيين المتوافدين على مدينة مراكش، وبأنه كان متوقفا، ساعتها، بسيارته بمحاذاة أحد الدواوير بجانب الطريق الوطنية رقم 206، الرابطة بين مدينتي ابن جرير وقلعة السراغنة، وبرفقته فتاة قاصر ترتدي وزرة مدرسية بيضاء أقلها للتو من محيط إحدى الثانويات بالمدينة. لم تنتظر دورية الدرك الملكي طويلا، فقد توجهت نحو الموقع الذي حدده عون السلطة، غير أن المشتبه فيه، وبمجرد أن لمح دورية الدرك متوجهة نحوهما، شغل محرك سيارته منطلقا بسرعة كبيرة غير عابئ بأحد الدركيين الذي حاول توقيفه، بل إنه أسقطه أرضا بعد أن أصابه بالجناح الأمامي الأيمن لسيارته، ولاذ بالفرار متوجها نحو مدينة قلعة السراغنة. لم تفلح الاتصالات التي أجراها درك ابن جرير بالمركز الترابي بمركز الجماعة القروية «جمعة لعرارشة»، من أجل توقيف سيارة «الهيونداي» بالحاجز الأمني عند مدخل هذه القرية الواقعة بين عاصمتي الرحامنة والسراغنة، فالمدة الزمنية التي استغرقها أفراد الدورية في القيام بالإجراءات الأمنية والإدارية والعودة إلى مركز الدرك الملكي بوسط مدينة ابن جرير، كانت كافية للمشتبه فيه لتجاوز الحاجز الأمني المذكور. تفاصيل أكثر في عدد غدا الثلاثاء من أخبار اليوم