أعلنت وزارة الصحة، اليوم السبت، أنه بات بإمكان المرضى المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" مضاعفة حظوظ شفائهم من هذا المرض الفتاك بشكل ملحوظ، من خلال الاستفادة من ثاني دواء حديث مضاد لهذا الالتهاب، مصنع محليا، والذي تم عرضه في السوق الوطنية ابتداء من اول أمس الخميس. وتصل تكلفت الدواء الحديث المضاد لالتهاب الكبد "داكلاتاسفير" في المغرب بسعر 1549 درهما، بينما ثمنه 100 ألف درهم في أوروبا. ويأتي عرض هذا الدواء بعد مرور ثلاثة أشهر على تسويق أول دواء من هذا الصنف، ويتكون الدواء حسب بلاغ لوزارة الصحة من مادة "سوفوسبوفير"، الذي يعتبر أحد العلاجات الرائدة المأخوذة عن طريق الفم ضد فيروس التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي"، والذي يمكن من علاج نحو 95 في المائة من المرضى، بأضرار جانبية أقل، وبمدة علاج مختصرة مقارنة بالبروتوكولات العلاجية الممكنة الجاري بها العمل في المغرب. وتجدر الإشارة إلى أنه بعرض هذين الدوائين المضادين للاتهاب الكبد الفيروسي من الجيل الجديد في السوق الوطنية، أضحى المغرب يتوفر على الترسانة العلاجية الضرورية للتكفل الشامل بالمرضى المصابين بهذا الداء، في أفق القضاء عليه. وكشفت وزارة الصحة، انه من أجل تحسين القدرة على تحمل تكاليف هذا الدواء، تحاول وزارة الصحة مع الوكالة الوطنية للتأمين الصحي من أجل إدراج الدواء الجنيس ل"داكلاتاسفير" على غرار مثيله ل"سوفوسبوفير" ضمن لائحة الأدوية المعوض عنها، مما سيمكن من تجنيب المرضى المغاربة المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" جملة من النفقات الكارثية المتعلقة بمرضهم، لاسيما الفقراء منهم والمحتاجين. وأكد وزارة الصحة انه توجد مواد صيدلية أخرى في طور التسجيل والتصنيع سيتم عرضها تدريجيا بالسوق الوطني خلال الأسابيع المقبلة، للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي من نوع "سي" بالمملكة في أفق 2020، طبقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.