عقد سليل شتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية مرفوقا بوفد رفيع المستوى، صباح اليوم الجمعة، لقاء مع عدد من البرلمانيين المغاربة من أجل تبديد سوء الفهم بين المغرب والمنظمة الحقوقية الدولية. وكشف مصدر برلماني، لموقع اليوم 24 أن اللقاء عرف نقاشا صريحا بين البرلمانيين المغاربة الذين آخذوا على منظمة العفو الدولية اعتماد تقاريرها على رؤية أحادية بدل تنويع المصادر، وأخذ وجهة نظر البرلمان في العديد من الملفات الحقوقية المطروحة بالمغرب. وضرب أحد النواب البرلمانيين المثال بأوضاع حقوق الإنسان في الصحراء، مبرزا أن "أمنيستي" تستقي معلوماتها من جمعيات تمارس العمل السياسي تحت غطاء حقوقي، وهو ما يجعلها غير محايدة. وأجمع برلمانيو المغرب على ضرورة تنويع منظمة العفو الدولية لمصادرها حتى تتسم تقاريرها بالحيادية والموضوعية، منتقدين تصنيف المغرب إلى جانب عدد من الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان في قضية الحملة الدولية لمناهضة التعذيب. من جهته، أوضح الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أن هذه الأخيرة تؤكد في تقاريرها على أن التعذيب الممنهج غير موجود، كما أنها تحرص على أن تكون تقاريرها حيادية وموضوعية، مبرزا أن تقاريرهم تتشابه مع خلاصات المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى حد كبير. سليل شتي، أكد أيضا أن منظمة العفو الدولية ترغب في طي سوء الفهم والعودة للاشتغال بشكل عادي في المغرب، مبرزا أن المغرب مؤهل للمضي قدما في مسار حقوق الإنسان. والتقى الكاتب العام لأمنيستي، صباح اليوم بعدد من البرلمانيين، كما اجتمع مساء اليوم بوزير العدل والحريات مصطفى الرميد.