على الرغم من الإجراءات والتدابير الأمنية الصارمة والمراقبة الأمنية الشديدة لعناصر الأمن المغربية والإسبانية، المرابطة في مختلف المعابر، أو على مستوى السياجات الحدودية، التي تفصل مدينة سبتةالمحتلة عن باقي التراب الوطني، فإن عدد المعتقلين وطرق التهريب بشتى أنواعه، والحجوزات في مختلف هذه المواقع عام 2015 يوضح أن تهريب المخدرات والبشر من قبل شبكات التهريب لايزال في ارتفاع مستمر. في هذا الصدد، كشفت أرقام صادرة عن وحدة القيادة في الحرس المدني بمدينة سبتةالمحتلة، أول أمس الخميس، أنه تم عام 2015 اعتقال حوالي 400 شخص بتهم تهريب المخدرات والبشر، أغلبهم ينحدرون من مدينة سبتة أو المدن المجاورة لها، على غرار ال835 آخرين أُخلي سبيلهم بعد التحقيق معهم. إحصاءات الحرس المدني للعام الماضي 2015 أوردت أنه تم، أيضا، حجز 6.5 أطنان من المخدرات (5.3 أطنان من الحشيش، و1.2 من مواد مخدرة أخرى). وفي هذا الإطار، كشف موقع "الإكونوميستا"، نقلا عن الحرس المدني الإسباني أنه حُجز، كذلك، في مختلف المداهمات والتدخلات لدى الموقوفين 178 سيارة، و5 قوارب، ودرجتين مائيتين (…)، مضيفا أن شهر ماي من العام الماضي حطم الرقم القياسي من حيث المحجوزات ب700 كيلو غرام تقريبا من الحشيش. وبخصوص التهريب المعكوس، الموجه إلى المدن المغربية، أشار المصدر ذاته إلى أنه يتركز على تهريب السيارات الفارهة، والسجائر، وبعض الآلات، إذ سجل في عام 2015 استرجاع –مما تم حجزه- 17 سيارة سرقت من أوربا كانت موجهة صوب مدن مغربية، واعتقال 59 شخصا، علاوة على تفتيش 80 سيارة حجزت خلاله 55437 علبة سجائر. من جهة أخرى، كشف الحزب الاشتراكي الإسباني، بناءً على إحصائياته، أنه خلال الأربع سنوات الأخيرة تمكن نحو 10000 مهاجر غير نظامي من دخول مدنية مليلية وحدها، داعيا بذلك إلى نزع الأسلاك الشائكة ما دامت هذه الأخيرة لا تجدي نفعا في صد المهاجرين عن اقتحام السياجات.