أيدت محكمة الاستئناف البلجيكية بانفرس، أمس الأربعاء الحُكم الابتدائي ضد فؤاد بالقاسم، والقاضي بسجنه 12 سنة، لتزعمه "جماعة الشريعة من أجل بلجيكا الإسلامية" المصنفة كجماعة إرهابية. وصدر الحكم الابتدائي ضد بلقاسم، بداية العام الماضي، في محاكمة شملت 46 متهما، وذلك بعدما كشفت الشرطة عن مخطط إرهابي يستهدف قتل أفراد من الشرطة في أنحاء البلاد. وعلى الرغم من أن البلجيكي ذا الأصول المغربية، فؤاد بلقاسم، البالغ من العمر 32 سنة، لم يحارب في سوريا مثل غالبية المتهمين، قال القاضي إنه "القوة المحركة وراء التنظيم". شاهد أيضا * السلفي المغربي "بلقاسم" أمام القضاء البلجيكي بتهمة الإرهاب » * بلجيكية تطالب بنقل جهادي مغربي إلى سجون بلاده ليعرف معنى الاعتقال! » وكان بلقاسم قد حاول سابقا الهرب أثناء محاولة محاكمته بتهمة الإرهاب، ما جعل جلسات محاكمته التالية تتم في ظل حضور أمني مكثف. وبعد إدانته بالسجن ل12 سنة بتهم تتعلق بالإرهاب، تم اتهامه، بتورطه في عملية ضخمة لتهريب المخدرات، وهي القضية التي تعود إلى عام 2005، أي قبل تكوين بلقاسم لجماعته المتشددة، وتخص تهريب أزيد من خمسة أطنان من المخدرات من المغرب نحو بلجيكا، قبل أن يتم حجزها في الأراضي البلجيكية، والحكم على باقي المتهمين عام 2008 بأحكام تتراوح بين سنتين وسبع سنوات. ومباشرة بعد الأحداث الارهابية، التي هزت باريس، عممت السلطات البلجيكية، صورة عدد من المتهمين المبحوث عنهم للاشتباه في تورطهم في العمليات الإرهابية، وهي صور ومعلومات تخص أعضاء تنظيم "الشريعة في بلجيكا". وعممت وسائل الإعلام البلجيكية معلومات تخص أربع مبحوث عنهم، ويتعلق الأمر بكل من سفيان موزروي، عضو نشط سابق في مجموعة "sharia4belguim"، قبل أن يلتحق بصفوف المقاتلين في جبهة النصرة في سوريا، وعز الدين كبير بونكوب، التحق في بادئ الأمر بمجلس الشورى، ثم جبهة النصرة، وهشام شهب، الحارس الشخصي الخاص بفؤاد بلقاسم، مؤسس جماعة "الشريعة"، وأخيرا سعيد مناري، الذي تولى منصب تسيير الجماعة بعد اعتقال مؤسسها فؤاد بلقاسم.