بعد تعميم صورة عدد من المتهمين المبحوث عنهم من قبل السلطات البلجيكية، للاشتباه في تورطهم في العمليات الإرهابية التي هزت باريس قبل شهر ونصف، دعت الشرطة الاتحادية البلجيكية، من وسائل الإعلام تعميم صور ومعلومات تخص أعضاء تنظيم "الشريعة ببلجيكا"، وذلك في خطوة جديدة لمكافحة الإرهاب. وقامت وسائل الإعلام البلجيكية بتعميم معلومات تخص أربع مبحوث عنهم، ويتعلق الأمر بكل من سفيان موزروي، عضو نشط سابق في مجموعة "sharia4belguim" قبل أن يلتحق بصفوف المقاتيلين في جبهة النصرة في سوريا، وعز الدين كبير بونكوب، التحق في بادئ الأمر بمجلس الشورى، ثم جبهة النصرة، وهشام شهب، الحارس الشخصي الخاص بفؤاد بلقاسم، مؤسس جماعة "الشريعة"، وأخيرا سعيد مناري الذي تولى منصب تسيير الجماعة بعد اعتقال مؤسسها. وكانت محكمة بروكسيل، حكمت على المغربي سفيان مزروي، غيابيا بالسجن 5 سنوات وغرامة 15 ألف أورو، كما قضت بسجن شقيقه محمد، من أجل تهمة التجنيد والإشادة بالإرهاب. وحسب ما نقلنا في خبر سابق، فإن الشقيقين اللذين كانا يعيشان في فيلا ضخمة رفقة والديهما، برز اسمهما خلال المحاكمة الشهيرة لأعضاء تنظيم "الشريعة في بلحيكا"، "sharia4nelgium"، والتي انطلقت فصول محاكمة المتورطين فيها في 29 شتنبر من العام الماضي. وأصدرت السلطات البلجيكية، منذ 26 أبريل من عام 2013، مذكرة اعتقال أوربية في حق المتهم البلجيكي من أصل مغربي والملقب ب"أبو بصير". وكانت السلطات الإسبانية، قد عممت بعد الأحداث الإرهابية التي شهدتها باريس، منتصف نونبر الماضي، صورة المتطرف المغربي-البلجيكي، على جميع دوريات الأمن والسلطات المختصة، موضحة أن وجوده على أراضيها يُشكل "خطرا".