بعد بيان وزارة الداخلية حول تعنيف الأساتذة المتدربين، والذي تحدث عن حالات بالتظاهر بالإغماء في صفوفهم، أكدت مصادر من تنسيقسة الأساتذة المتدربين في إنزكان أن الأستاذة لمياء، التي انتشرت صورها بعد تعرضها لتعنيف خطير أثناء مسيرة الأساتذة المتدربين، تعاني كسورا خطيرة تستوجب تدخلا جراحيا. وحسب المصادر ذاتها، فإن إجراء فحص مضاد للأستاذة المتدربة، لمياء، في إحدى المصحات الخاصة في مدينة أكادير، أظهر إصابتها بكسرين اثنين، أحدهما على مستوى الكتف، الأمر الذي يستدعي حسب المصادر ذاتها إخضاعها لعملية جراحية. وأفادت المصادر ذاتها أن المعنية أدخلت بعد الأحداث التي عرفها، يوم الخميس الماضي، إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، والذي مكثت فيه ليلة قبل أن يتم إخراجها "على أساس أن حالتها تحسنت"، بعد تسليمها شهادة طبية مدتها 35 يوما. ولم يتم اكتشاف كسور لمياء إلا بعد أن "قررت التنسيقية المحلية للأساتذة المتدربين في إنزكان أخذ جميع الضحايا لإجراء فحوصات أخرى للتأكد من سلامتهم"، توضح المصادر ذاتها. وكانت وزارة الداخلية قد أصدرت، أول أمس السبت، بيانا تقول فيه إنه قد "تم تسجيل إصابات خفيفة" في صفوف المتدربين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، خلال مسيرات لم يتم التصريح بها بكل من مدن الدارالبيضاء، ومراكش، وإنزكان، وهي الإصابات التي أرجعتها الداخلية إلى "الفوضى والتدافع وسط المحتجين"، إلى جانب اتهامها عددا من المحتجين ب" التظاهر بالإغماء في صفوف المتظاهرين"، حسب ما ورد في البيان ذاته. كما اتهمت الداخلية من أسمتها ب"الأطراف التي اعتادت الركوب على بعض المطالب الفئوية لإذكاء الفوضى"، بالوقوف وراء احتجاجات الأساتذة المتدربين، في إشارة إلى جماعة العدل والإحسان.