أمر عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني، بفتح تحقيق عاجل للوقوف على حقيقة التدخل الأمني، والذي وصفته الكثير من الهيئات الحقوقية والسياسية والنقابية ب"المفرط في العنف"، والذي استهدف وقفات للأساتذة المتدربين أول أمس الخميس. وأكد مصدر أمني، ل"اليوم 24″، أن لجنة من داخل المديرية العامة للأمن الوطني تم إرسالها إلى مدينة انزكان، التي شهدت تدخلا أمنيا عنيف في حق الأساتذة المتدربين، للتحقيق في الأسباب التي دفعت إلى ال"استعمال المفرط للقوة"، الامر الذي نتجت عنه إصابات عديدة، بينها حالات خطيرة. وأكد ذات المصدر أن كل من ثبت تورطه في استعمال القوة ضد الأساتذة المتدربين بشكل غير قانوني سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده. يشار إلى أن الفريق الاستقلالي في مجلس النواب تقدم، أمس الجمعة، بطلب عقد اجتماع عاجل للجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، وذلك بحضور كل من وزير الداخلية، محمد حصاد، وعبد اللطيف الحموشي، بصفته مدير الأمن الوطني، على أن يخصص هذا الاجتماع ل"تدارس التدخل الأمني العنيف، الذي تعرض له الأساتذة المتدربون خلال وقفاتهم الاحتجاجية يوم الخميس 7 يناير". وكانت مسيرات الأساتذة المتدربين قد تعرضت لتدخل أمني عنيف، في عدد من المدن المغربية، للمطالبة بإسقاط "مرسومي بلمختار"، واللذين يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف، وبتخفيض قيمة المنحة الدراسية المخصصة للطلبة الأساتذة، ما خلف عددا من المصابين والجرحى، ذكورا وإناثا. وأثار هذا التدخل استياء أغلب الحقوقيين والسياسيين، والفاعلين النقابيين، فضلا عن حملة الاستنكار في شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة الفايسبوك.