غاب النجم الأمريكي ويليام دافوي عن حفل تكريمه الذي خصه به مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وهو الأمر الذي فاجأ كثيرا من عشاقه الذين كانوا يمنون النفس بلقاء مباشر مع ممثل بارع طبع جنونه السينمائي في أزيد من مائة 100 فيلم سينمائي. دافوي، الذي أشيع في كواليس المهرجان أنه يستعد لإجراء عملية جراحية، دون أن يعلن ذلك رسميا، بعث برسالة إلى المهرجان معتذرا ومعبرا عن سعادته وشكره لاختياره له التكريم في المغرب. وتسلمت النجمة الذهبية، بالنيابة عنه، الممثلة الإيطالية فاليري كولينو، وهي عضو لجنة تحكيم مسابقة سينما المدارس. دافوي استعاد في رسالته استعاد ذكرياته في أول زيارة للمغرب قام بها سنة 1987، معتبرا إياها واحدة من أجمل التجارب التي عاشها خلال حياته. ووصف مهرجان مراكش بكونه فضاء للتلاقح الثقافي، حيث يجتمع كبار صناع السينما ومبدعيها من كل بقاع العالم. ويليام دافوي، الذي مثل أحد أعضاء لجنة التحكيم بمهرجان "كان" الفرنسي، في العام الماضي، أبدع في باقة من الأعمال السينمائية إإلى جانب ثلة من المخرجين الكبار، كمارتن سكورسيزي، صاحب فيلم "الإغراء الأخير للمسيح" وأنطون كوربيين في فيلم "الرجل المبحوث عنه كثيرا"، بالإضافة إلى عمله مع المخرج بول شريدر، في فيلمي "فتنة"، و"الضوء النائم". ومن أفلامه الأمريكية، أيضا "المريض الإنجليزي"، و"الرجل العنكبوت"، وكذا فيلم "خطر".