قال محام باكستاني يوم الخميس إنه أقام دعوى أمام محكمة لاستعادة الماسة "كوه آي نور" الشهيرة التي أجبرت الهند على تسليمها إلى بريطانيا إبان عهد الاستعمار. والماسة التي كانت ذات يوم أكبر ماسة معروفة بالعالم ويبلغ وزنها 105 قراريط هي إحدى جواهر التاج الملكي. وهي موضوعة في تاج كانت آخر من تزين به أم الملكة اليزابيث الثانية أثناء حفل تتويجها. وأقام المحامي جاويد إقبال جعفري الدعوى أمام المحكمة يوم الأربعاء في مدينة لاهور بشرق باكستان مختصما الملكة اليزابيث الثانية. وتتضمن الدعوى مطالبة بريطانيا بإعادة الجوهرة المعروضة حاليا في المعلم السياحي (برج لندن). وتقدمت الهند بطلبات مماثلة لاستعادة الجوهرة قائلة إنها جزء لا يتجزأ من تاريخ وثقافة البلد. وكان الحاكم العسكري العام البريطاني للهند آنذاك رتب لتقديم الماسة الضخمة للملكة فكتوريا في عام 1850 إبان الحكم الاستعماري البريطاني. وأصبحت الهند ذات الأغلبية الهندوسيةوباكستان ذات الأغلبية المسلمة دولتين منفصلتين في عام 1947 عندما حصلتا على الاستقلال عن بريطانيا. وقال جعفري لرويترز إن كوه-آي-نور ترجع إلى إقليم البنجاب في باكستان وإن البريطانيين انتزعوها "غصبا وبالإكراه" من الحاكم المحلي في ذلك الوقت. وأضاف "يجب أن تعود إلى باكستان الآن." وكتب جعفري في دعواه للمحكمة التي لم تقرر بعد عقد جلسة للنظر فيها "يتعين على جلالة الملكة الاستجابة للمصلحة العامة … وتسهيل إعادة ونقل حيازة جوهرة كوه-آي-نور التي اخذت بشكل غير قانوني". وتابع قائلا "لم يتم الحصول على كوه-آي-نور بصورة مشروعة. انتزاعها والاستحواذ عليها كان عملا خاصا غير قانوني لا يجيزه أي قانون". وإذا أصبحت كيت ميدلتون زوجة الأمير وليام صاحب الترتيب الثاني في اعتلاء العرش ملكة لبريطانيا فستضع على رأسها التاج الذي يضم هذه الماسة خلال المناسبات الرسمية. وعلى مدى الخمسين عاما الماضية كتب جعفري أكثر من 786 رسالة للملكة اليزابيث ومسوؤلين باكستانيين مختلفين لطلب اعادة الجوهرة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مقابلة مع محطة تلفزيون هندية أثناء زيارة للهند في عام 2010 إن الجوهرة ستبقى في لندن. وقال "ما يمكن أن ينتج عن تلبية مثل هذه الطلبات .. هو فور ردك بالإيجاب ستجد فجأة المتحف البريطاني وقد اصبح خاويا".