أعلن لحسن حداد، وزير السياحة، عن النتائج الأولية للدراسة المتعلقة بالسياحة الداخلية لسنة 2014، والتي خلصت إلى أن نسبة المغاربة الذين يسافرون لأغراض سياحية لا يتعدى 47 في المائة، من ضمنهم 7 في المائة فقط، يفضلون الفنادق والمؤسسات المصنفة. وأضاف حداد خلال تقديمه لمشروع ميزانية قطاع السياحة لسنة 2016 بلجنة القطاعات الانتاجية بمجلس النواب مؤخرا، أن معدل النفقات اليومية للشخص الواحد (دون احتساب مصاريف التنقل) انتقل من 461 درهما في 2010 بالفنادق والمؤسسات المصنفة، إلى 878 درهما سنة 2014. أما بالنسبة إلى الأشخاص الذين يفضلون كراء المنازل في العطل، فقد بلغ معدل النفقات اليومية 166 درهما بعدما كان هذا الرقم لا يصل إلى 129 درهما في 2010، كما صنفت الدراسة أولئك الذين يلجؤون خلال عطلهم إلى السفر عند الأقارب أو العائلة، حيث لا يتعدى معدل النفقات اليومية 89 درهما حاليا، و59 درهما قبل سنوات. وكشفت الدراسة، كذلك، أن مجموع الأسفار في السنة لدى المغاربة بلغ 19.5 مليون بعد أن كان هذا الرقم لا يتعدى 17.5 مليون في 2010، كما أن مجموع ليالي المبيت بلغ 167مليونا في 2014، بعد أن كان هذا المجموع لا يتعدى 139مليونا، وبلغ مجموع النفقات 31 مليار درهم. وبالنسبة إلى معدل مدة الإقامة فبلغ 8.5 ليال، أي أن المغربي يقيم 8 ليالي ونصف بالفنادق سنويا أثناء سفر. حداد قال، خلال مداخلته، إن أهمية القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني تتمثل في عائدات السياحة بالعملة الصعبة، والتي تقارب 25 في المائة من مجموع صادرات السلع والخدمات، و56 في المائة من صادرات الخدمات، كما أن إيرادات السياحة بالعملة الصعبة بلغت 284 مليار درهم ما بين 2011 و2014، ويغطي فائض العائدات من القطاع نسبة 25 في المائة من العجز التجاري للمغرب. وعن الظرفية العالمية خلال السنة الحالية وتأثيرها على القطاع السياحي بالمغرب، صرح حداد أنه بالرغم من تراجع عدد السياح الأجانب الفرنسيين بناقص 15 في المائة، والإسبان بناقص 8 في المائة، فإن استراتيجية تنوع الأسواق والارتفاع الملحوظ على مستوى الأسواق الإنجليزية التي ارتفعت ب 7 في المائة، والألمانية ب 17 في المائة، والأمريكية 8 في المائة، قد ساهمت بشكل كبير في التقليص من حدة الانخفاض في عدد السياح الأجانب الوافدين على المغرب، والذي نقص ب 6 في المائة. وشرح الوزير سبب تراجع عدد السياح الفرنسيين خلال هذه السنة، إلى أن كثيرا من الأجانب يقرنون خطر الهجمات بالتواجد في بلد إسلامي، وهو ما أثر سلبا على القطاع في جل البلدان السياحية الإسلامية، بحسب النقابة الوطنية لوكالات الأسفار بفرنسا. وبالنسبة إلى عدد السياح المرتقبين بمتم هذه السنة، أكد الوزير أن المغرب سيسجل تراجعا طفيفا لا يتعدى نسبة 0.2 في المائة في عدد السياح، وذلك مقارنة بسنة 2014، نظرا إلى مجموعة من العوامل الخارجية خاصة منها الجيوسياسية، وسيصل العدد في 2015 إلى حوالي 10.26 ملايين سائح، مقابل 10.28 ملايين في 2014.