أعلنت الحكومة الاسرائيلية عن موافقتها على عودة أفغيدور ليبرمان، إلى منصب وزير الخارجية، أياما قليلة عقب تبرئته من تهم فساد. عودة رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف الى تولي حقيبة الخارجية الاسرائيلية جاءت بعد اعلان براءته من تهم فساد كانت قد دفعته الى تقديم استقالته ليتولى حليفه بنيامين نتانياهو المنصب. ومن المنتظر ان يؤدي ليبرمان اليمين الدستورية اليوم الاثنين امام اعضاء الكنيست رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة لعودته هذه. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن النائب عن حزب العمل، إسحق هرزوغ، وصف ليبرمان بأنه "أسوأ وزير خارجية في تاريخ إسرائيل وهو شخصية غير مقبولة بالنسبة للغرب،" مضيفا أنه "لا يفهم سبب عودته إلى منصبه."في وقت دعت رئيسة حزب ميرتس، زهافا غالون، نتنياهو إلى عدم تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية، ورأت أنه "حوّل إسرائيل إلى دولة منبوذة" وأن عودته "ستلحق المزيد من الاضرار بعلاقات اسرائيل الهشة مع حلفائها وسيمس بمكانتها في العالم. كما سيكون له تأثير هدام على المفاوضات مع الفلسطينيين" وفقا للإذاعة الإسرائيلية. وسيعتبر بمثابة رسالة مفادها أن اسرائيل غير معنية بالتوصل الى تسوية سياسية. وكانت محكمة الصلح في القدس قد برأت الأربعاء الماضي ليبرمان، من تهم فساد في قضية تعيين سفير اسرائيل لدى لاتفيا سابقا، زئيف بن ارييه، ما فتح الباب أمامه مجددا أمامه من أجل تولي حقيبة الخارجية التي شهد عملها في عهده الكثير من التوتر مع دول غربية.