بعد أن يعقد المغرب التطواني لكرة القدم، غدا (السبت)، جمعه العام العادي السنوي، تكون كل الفرق الوطنية، في دوري المحترفين الممسى «دوري اتصالات»، قد عقدت جموعها العامة، باستثناء الوداد الرياضي. ولم يسبق للفريق الأحمر، طيلة العشرين سنة الأخيرة، أن تأخر في عقد جموعه العامة إلى غاية ما بعد منتصف شهر شتنبر، ذلك أنه دأب على عقدها مباشرة بعد نهاية البطولة، في شهر يونيو، أو في يوليوز، وكان إذا تأخر يعقدها في غشت، غير أنه مع صعود سعيد الناصيري إلى الرئاسة، تأخر الفريق في عقد جمعه لأسباب مجهولة. لا أحد من أعضاء المكتب المسير للفريق يعلم متى أو لماذا تأخر الفريق في عقد جمعه العام، فالرئيس، سعيد الناصيري، وحده الآمر والناهي، حسب مصدر « اليوم24»، ووحده من يقرر إذا ما كان سيعد الجمع العام أو لا. بعض أعضاء المكتب المسير للوداد الرياضي أكدوا، في اتصالات مع « اليوم24»، جهلهم بموعد عقد الجمع العام، أو أسباب تأخره، وقالوا ما مفاده: «حين يحدد الرئيس الموعد سنتصل بكم». انتهى الدوري المغربي، الموسم الماضي، في 24 ماي الماضي، وبعد ذلك، قيل إن الفريق ينتظر تجهيز التقرير المالي للموسم الرياضي الماضي من طرف خبير محاسباتي، وأن هذا الأمر يتطلب وقتا، قبل عقد الجمع العام. الفريق باشر استعداداته، في 24 يوليوز، في البرتغال، وتساءل كثيرون، حينها، مرة أخرى، عن موعد عقد الجمع، فتحجج الناصيري ومكتبه المسير، هذه المرة، بإصلاح اختلالات في التقرير المالي للموسم قبل الماضي 2013/2014، الذي يخص فترة رئاسة عبد الإله أكرم، وقال أنور الزين، الناطق الرسمي، بالحرف: «التقرير المالي الذي يخص فترة سعيد الناصيري، في الموسم الحالي 2014/2015، جاهز، كذلك الشأن بالنسبة للتقرير الأدبي، لكننا نحتاج إلى ربط التقرير الأول مع تقرير موسم 2013/2014، الذي اكتشفنا فيه خللا نجري فيه حاليا تحقيقا لمعرفة المصاريف والمداخيل لفترة تمتد لشهرين غير مدونة». بعد هذا الجدل حول التقرير المالي للموسم الماضي، بين المكتب المسير الحالي وعبد الإله أكرم، توصل الطرفان إلى حل، وعقد رئيسا الفريقين جلسة صلح، في منتصف شهر غشت، وانتظر الوداديون الإعلان عن موعد الجمع العام، لكن دون جدوى، فتوصلوا إلى عذر للرئيس، بداعي أنه مشغول بحملته الانتخابية الخاصة بالجماعات المحلية، وانتظروا حتى مرور الأخيرة يوم الرابع من شتنبر الحالي، وبعد ذلك عادوا للتساؤل عن موعد الجمع، دون أن يتوصلوا بتوضيح من القلعة الحمراء. الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم كانت قد حددت 31 يوليوز آخر أجل للفرق الوطنية لعقد جموعها العامة، لكن ثلاث فرق لم تلتزم بهذا التاريخ، حسنية أكادير، (عقد جمعه العام في 15 غشت)، والمغرب التطواني (سيعقد الجمع بعد غد السبت)، ثم الوداد الرياضي، الذي مازال لم يقدم أي مؤشرات على قرب عقده الجمع، وتقديم حصيلة الموسم الماضي، المالية والأدبية، لجمهوره الرياضي. يقول مصدر جامعي إنه من الممكن أن لا يعقد الفريق جمعه العام السنوي، لأنه غير إجباري كما هو الجمع العام الانتخابي، بعد نهاية ولاية الرئيس عقب أربع سنوات، لكن ذلك يعرضه لعقوبات، من بينها عدم التوصل بالمنحة السنوية من الجامعة الملكية المغربية، عن السنة التي لم يعقد خلالها جمعه العام، وأيضا عدم المشاركة في الجموع العامة للمؤسسات الرياضية الكبرى. ومعلوم أن المنحة السنوية التي تقدمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تساوي 225 مليون سنتيم، والفريق عليه ديون لاعبيه الساقين، الذين قدموا في حقه شكاوى إلى لجنة النزاعات في الجامعة، من بينهم نادر المياغري الذي يطالب ب190 مليون، وعمر نجدي وياسين الرامي (30 مليون)، ويونس المنقاري (60 مليون)، أي أن المنحة المخصصة له، ستذهب إلى هؤلاء اللاعبين، حتى وإن كان قعد جمعه في الآجال القانونية، لهذا ليس هناك ما يجبره على عقد الجمع العام، وبالتالي فإمكانية إلغائه واردة، يقول مصدر « اليوم24». طلبت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من العصبة الاحترافية حرمان الوداد البيضاوي والمغرب التطواني وحسنية أكادير من منحة النقل التلفزي بسبب عدم عقدها لجموعها العام قبل 31 يوليوز الماضي. والذي تحدده الهيأة المشرفة على شؤون الكرة المغربية كآخر أجل لعقد الجموع العامة للفرق. واضطر المغرب التطواني إلى تأجيل جمعه العام إلى ما بعد الانتخابات الجماعية، في حين مازال فريق الوداد البيضاوي ينتظر تقرير الخبير المحاسباتي الذي كلفه بتدقيق حسابات الفريق الأحمر خلال الفترة التي كان فيها عبدالإله أكرم يتولى رئاسة الفريق. وعلمت»منارة» أن العصبة الاحترافية التي رأت النور في أبريل الماضي ستعمد إلى صرف منحة الأندية المعنية بمجرد عقد جموعها العامة. وقررت العصبة الاحترافية خصم ديون النزاعات من الشطر الأول من منحة النقل التلفزي البالغة قيمتها 200 مليون سنتيم بالنسبة لأندية القسم الأول ومائة بالنسبة لأندية الدرجة الثانية، ليصل المبلغ الإجمالي الذي صرفته العصبة لأندية القسمين الأول والثاني إلى 4,2 مليار سنتيم، في انتظار توصل الوداد والمغرب