تحدثت وسائل الإعلام اليمنية أخيرا، عن مشاركة قوات الجيش المغربي، في الحرب البرية التي يعد لها التحالف العربي الذي تقوده العربية السعودية، حيث ستبدأ في منطقة مأرب، بهدف تحرير العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون. والمغرب إلى حدود اليوم لم يؤكد أو ينفي مشاركة القوات المغربية في الحرب البرية ضد الحوثيين، رغم أن تحالفه مع دول الخليج يفرض عليه ذلك، حيث لم يستبعد عبد الرحمن المكاوي، الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن تكون مشاركة الجيش المغربي في الحرب البرية رمزية، من خلال الاستفادة من خبرات المستشارين والخبراء العسكريين. وأوضح المكاوي في تصريح ل"اليوم24″، أنه على الرغم من تسويق الخبر من عدة جهات، إلا أن المراكز العسكرية والاستخباراتية الأمريكية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية لم تؤكده، مشيرا إلى أنه قبل تحرك القوات العسكرية المغربية لابد من الإعلان عن ذلك من طرف المفتشية العامة للقوات المسلحة الملكية أو التحالف العربي. وأكد الخبير المغربي في الشؤون الأمنية والعسكرية، أن المغرب رسميا ليس في حرب معلنة ضد الحوثيين، ومشاركته الجوية هي رمزية فقط، حيث إذا طلبت منه دول الخليج، الذي يعتبر حليفا لها، أو الشرعية اليمنية، مشاركته في الحرب البرية، قد يدرس الموضوع، لافتا الانتباه إلى أن مشاركة المغرب في الحرب ستكون مكلفة، خصوصا أنه بعيد عن ميدان أو مسرح العمليات، وبالتالي يصعب عليه نقل العتاد من المغرب إلى اليمن أو الدول المحيطة به، موضحا أنه كان ينتظر أن تشارك القوات العسكرية المصرية والباكستانية، إلا أن ذلك لم يحصل لأسباب داخلية آو خارجية. وشدد المكاوي، أن المغرب لا يتهرب من التزاماته مع دول الخليج التي ساندته أكثر من مرة في استرجاع الأقاليم الصحراوية، وحصوله على أول هبة للطائرات العسكرية من العراق في عام 1956، ومساعدات الخليج من الناحية البترولية في عهد صدام حسين. وتجدر الإشارة إلى أن مصادر إعلامية يمنية أكدت أنه إلى جانب قوات الإمارات، والسعودية، والبحرين أرسلت قطر، أمس الاثنين وحدات عسكرية إلى مأرب معززة بعتاد ثقيل ومتوسط وصواريخ ومنظومة اتصالات متطورة للمشاركة في قوات التحالف. وكشفت تلك المصادر قوات من مصر، والمغرب، والأردن، والسودان، والكويت ستصل إلى محافظة مأرب ومناطق أخرى في اليمن للمشاركة في المعارك المقبلة، إلى جانب قوات الجيش الوطني الموالي للرئيس هادي، ومسلحي المقاومة الشعبية.