بعدما أخفق من قبل في مباراتين نهائيتين مع المنتخب، يتطلع المهاجم الفذ ليونيل ميسي إلى صيحة النجاح والتتويج بلقبه الأول مع المنتخب الأرجنتيني لكرة القدم عندما يلتقي نظيره الشيلي غدا السبت في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) المقامة حاليا في الشيلي. وأخفق ميسي مع الفريق في نهائي كوباأمريكا عام 2007 أمام نظيره البرازيلي بمدينة ماراكايبو في فنزويلا ثم خسر مع الفريق نهائي بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل أمام نظيره الألماني في مدينة ريو دي جانيرو. والآن ، تبدو الفرصة سانحة للمرة الثالثة ليحرز ميسي أول لقب كبير له مع المنتخب الأرجنتيني عندما يلتقي منتخب الشيلي صاحب الأرض غدا على الملعب الوطني في العاصمة سانتياجو. وحقق ميسي كل شيء وأحرز كل الألقاب الممكنة مع فريق برشلونة الإسباني ولكنه لم يحرز أي لقب مع المنتخب الأرجنتيني الأول حتى الآن ليكون لقاء الغد أحد التحديات القليلة الباقية له مع التانغو الأرجنتيني حيث يأمل اللاعب أيضا في إحراز لقب كأس العالم من خلال النسخة المقبلة المقررة في روسيا عام 2018 . وبدا كل شيء مختلفا قبل عشر سنوات حيث سجل ميسي هدفي الفوز لمنتخب بلاده في نهائي بطولة كأس العالم للشباب (أقل من 20 عاما) عام 2005 بهولندا وكان هذا في الثاني من يوليوز 2005 بعد أيام من احتفاله بعيد ميلاده الثامن عشر. وكان إلى جواره في تشكيلة الفريق الشاب كل من سيرجيو أغويرو وبابلو زاباليتا وإيزكويل غاراي وفيرناندو ولوكاس بيجليا وهي نفس المجموعة التي ينتظر أن يلعب بجوارها ميسي في مباراة الغد. وأعرب ميسي عن أمله في أن تتوج هذه المجموعة غدا بلقب كوباأمريكا لتكتمل فرحته بهذا الموسم الرائع الذي توج فيه مع برشلونة بالثلاثية (دوري وكأس أسبانيا ودوري أبطال أوروبا) . وأوضح "الحقيقة أن لدينا رغبة شديدة وملحة في الفوز بشيء مع المنتخب الأرجنتيني لأننا اقتربنا من هذا أكثر من مرة ولكننا أخفقنا". ولكن هذه الرغبة يشوبها بعض القلق لعدة أسباب في مقدمتها أن الفريق لم يحرز لقب أي بطولة كبيرة منذ 22 عاما كما أن ميسي لم ينجح مع الفريق في نهائي كوباأمريكا 2007 عندما خسر الفريق بقيادة النجم الشهير خوان رومان ريكيلمي 0- 3 أمام المنتخب البرازيلي في ماراكايبو وفي نهائي المونديال البرازيلي عندما خسر الفريق بقيادة ميسي نفسه أمام المنتخب الألماني 0-1 في ريو دي جانيرو. وما زال ميسي بحاجة إلى الفوز بلقب المونديال مع التانغو الأرجنتيني إذا ما أراد مقارنته وربما التفوق على الأسطورتين البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييغو مارادونا. وطالما عقد أنصار المنتخب الأرجنتيني المقارنات بين "ميسي برشلونة" و"ميسي المنتخب الأرجنتيني بل إن البعض ساورته الشكوك بشأن ترديد ميسي للسلام الوطني الأرجنتيني. وربما تكون أرقام ميسي في المباريات النهائية مع برشلونة والمنتخب الأرجنتيني سببا في هذا حيث خاض اللاعب 24 مباراة نهائية مع برشلونة منذ عام 2006 ومن بينها نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس ملك أسبانيا في الموسم المنقضي بخلاف مبارياته النهائية السابقة في نفس البطولتين وأيضا في بطولات الكأس الممتازة الأوروبيو وكأس العالم للأندية والكأس الممتازة الأسبانية (ذهابا وإيابا) . ومن بين هذه المباريات النهائية ال24 ، فاز ميسي في 16 منها مع برشلونة وتعادل في ثلاث وخسر في خمس فقط كما أحرز خلالها 20 هدفا. وفي المقابل ، لم يسجل ميسي أي أهداف في المباراة النهائية مع المنتخب الأرجنتيني بكل من كوباأمريكا 2007 ومونديال 2014 كما فشل في هز الشباك في كل من بطولتي كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وكوباأمريكا 2011 بالأرجنتين واقتصرت أهدافه في مونديال 2014 على دور المجموعات فقط. واعترف ميسي خلال البطولة الحالية بأنه يواجه صعوبة في هز الشباك مع المنتخب الأرجنتيني حيث اقتصر رصيده حتى الآن على هدف واحد من ضربة جزاء في المباراة الأولى للفريق بالبطولة عندما تعادل 2 / 2 مع منتخب باراجواي. وفيما أعرب ميسي عن رضاه وارتياحه وعدم شعوره بالقلق إزاء هذه المشكلة، قال سيرخيو روميرو حارس مرمى المنتخب الأرجنتيني إنه يود أن يسجل ميسي هدفا من أجل ميسي نفسه. وقال زاباليتا، الذي لعب بجوار ميسي في نهائي مونديال الشباب عام 2005 ويلعب بجواره في المنتخب الأول حاليا ، إن أي رقابة لا تنجح في إيقاف ميسي أو منعه من فرض سطوته على مجريات اللعب ولكنه يفشل أيضا في تسجيل العدد المناسب من الأهداف. وأوضح "إنه اللاعب الأهم في كوبا أمريكا