دخل محامون عن حزب العدالة والتنمية وآخرون عن حزب الاستقلال في مشادات كلامية بعد انتهاء جلسة محاكمة مصطفى العمراني، رئيس جمعية النور للفنون الدفاعية، والذي وجهت له تهمة "القتل الخطأ الناتج عن الإهمال وعدم مراعاة النظم والقوانين" بعد غرق 11 شخصا، بينهم أطفال، في شاطئ الصخيرات. فبعد رفع الجلسة من طرف المحكمة، استنكر محامو العدالة والتنمية تقديم عبد الله البقالي، البرلماني وعضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، نفسه كضمانة لمتابعة العمراني في حالة سراح، إذ اعتبر عبد الصمد الإدريسي، المحامي والبرلماني عن العدالة والتنمية، أن ما قام به الاستقلاليون استغلال سياسي للقضية، الأمر الذي رفضه الاستقلاليون، لتشهد باحة القاعة حالة مواجهة كلامية حادة بين الطرفين. وقد أجلت المحكمة الابتدائية في تمارة النظر في قضية مدرب ضحايا فاجعة الصخيرات إلى 02 يوليوز، بعد أن تقدم أزيد من 76 محاميا من مختلف هبآت المحامين بالمغرب للدفاع عن المدرب العمراني. وقد تم اختيار المحامي عبد المالك زعزاع لينوب عن هيأة دفاع العمراني، حيث أكد أن المتهم بريء من التهمة الموجهة إليه ما دامت ليست هناك أدلة تثبت إدانته بتهمة القتل الخطأ، مستندا في ذلك على أن جميع الأسر تنازلت على متابعته، ماعدا والدة فدوى الوردي بسبب حالتها الصحية التي لا تسمح لها بالذهاب للمقاطعة وتوثيق تنازل كتابي. وقدمت هيأة الدفاع تنازل أسرتين أخريين، بعد أن كانت قد قدمت في جلسة الخميس، الماضي ثمانية تنازلات، في الوقت الذي ينتظر المحامون تحسن الحالة الصحية لولية أمر الضحية فدوى الوردي، التي كانت أكدت خلال الاستماع إليها في محضر أنها لن تتابع العمراني.