وقع عدد من الفنانين والمثقفين والصحافيين، ونشطاء في المجتمع المدني، عريضة ترفض قرار وزارة الاتصال القاضي بمنع فيلم نبيل عيوش "الزين اللي فيك"، الذي أثار الكثير من الجدل، محذرين مما أسموه "هجمة تستهدف الأشخاص بسبب آرائهم أو إبداعاتهم الفنية"، ومن الانعكاسات الخطيرة لمثل هذه السلوكات على استقرار البلد، "وعلى المجالات الإبداعية والفكرية التي لكل منها أدواته النقدية ومعاييره التقييمية". وعبر الموقعون عن تشبثهم بحرية الفكر والتعبير والإبداع بوصفها حقوقا يكفلها الدستور المغربي وتسندها المواثيق الدولية، وشجبوا القرار الذي قالوا إنه غير قانوني، واصفين إياه ب"المسبق والمتحيز (..) حتى قبل إقدام صاحبه على طلب الترخيص بعرضه. ومن بين الموقعين على العريضة الشاعر ورئيس حركة "ضمير" صلاح الوديع، والجامعي موليم العروسي، والناشط الجمعوي كمال لحبيب، والكاتب عبد اللطيف اللعبي، وأحمد عصيد والمعطي قبال، والممثلة لطيفة أحرار، والناقد السينمائي حمادي كيروم، وفوزية العسولي، والمخرج عبد القادر لقطع، والصحافي وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي عبد الحميد اجماهري، والصحافي بلال مرميد، وآخرون. وكانت الحكومة قد قررت منع عرض الفيلم في القاعات السينمائية، حيث أعلنت وزارة الاتصال أن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض فيلم "الزين لي فيك" في المغرب، "نظرا إلى ما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب". وأوضحت في بيان لها، الاثنين الماضي، أنه "بعد مشاهدة فريق من المركز السينمائي المغربي لعرض فيلم تحت عنوان "الزين لي فيك" في أحد المهرجانات الدولية، فإن السلطات المغربية المختصة قررت عدم السماح بالترخيص بعرض هذا الفيلم بالمغرب، نظرا لما تضمنه من إساءة أخلاقية جسيمة للقيم وللمرأة المغربية ومس صريح بصورة المغرب". ويذكر، أن "الزين لي فيك" أثار جدلا كبيرا بالنظر إلى بعض المقاطع الجرئية التي تضمنها، وهو ما جعل الآراء تتباين في شأن عرضه، بين مرحب بالفكرة من باب حرية التعبير، ومستنكر لذلك على اعتبار أن ما ورد في الفيلم "مسيء إلى الأخلاق".