إستفاقت بلدة صادالي بجزيرة ساردينيا الإيطالية يوم الاثنين الماضي على خبر حرق سيارة توجد في ملكية سياسية إيطالية من أصل مغربي قدمت ترشيحها للإنتخابات البلدية التي ستجرى في إيطاليا يوم 31 من الشهر الجاري. ألسنة النيران أتت على سيارة فورد غالاكسي التي توجد في ملكية المغربية لتدمرها بالكامل، كما التهمت سيارة كانت مركونة بالقرب منها. وترشحت السياسية الإيطالية المغربية خديجة أيت باش لمنصب مستشارة في مجلس بلدية صادالي وذلك عن لائحة رومينا مورا العمدة الحالية للبلدة والنائبة البرلمانية بمجلس النواب الإيطالي عن نفس الدائرة الإنتخابية باسم الحزب الديمقراطي، هذه الأخيرة هي نفسها من أعلنت عن الخبر عبر نشرها صورة للسيارة المحروقة . عمدة بلدية صادالي ادانت هذا العمل الذي وصفته بالعنصري والجبان، كما أرفقت صورة السيارة المدمَّرة والتي نشرتها على حائطها الفايسبوكي بتدوينة جاء فيها : يؤسفني أن أفكر في كون هذا يحدث في بلدي، إلى أي نقطة نريد الوصول بهذا ؟هذه سيارة خديجة أيت باش المترشحة للإنتخابات المقبلة في لائحتي، لقد تم حرقها بالبلدية التي أترأسها .. وانهالت على السياسية المغربية رسائل التضامن إثر الإعتداء العنصري، الذي تعرضت له ،ودعت جهات عديدة إلى مواجهة الزحف الكبير للأفكار المتطرفة، التي يسوّقها اليمين المتطرف في البلد . من جهتها عبرت الجمعية الوطنية للبلديات الإيطالية على لسان رئيس بسردينيا عن تضامنه مع مناضلة الحزب الديمقراطي، مشددا على أن الدولة يجب أن تقوم بدورها للرد بحزم على مثل هذه السلوكيات المشينة، وذلك بجمع معلومات عن طريق الإستخبارات، وكل المؤسسات التي يمكنها المساعدة في القضاء على الظاهرة. هذا وفتحت السلطات الإيطالية تحقيقا لمعرفة ملابسات الواقعة وحيثياتها.