استبعد إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأًالة والمعاصرة امكانية إجراء أي تحالف بين حزبه وحزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات المقبلة، معتبرا أنه ليس هناك حد أدنى من التقارب الإديولوجي من أجل أن يجتمع الحزبان في تحالف واحد. وقال السياسي المثير للجدل، في حوار له نشر اليوم على صفحات جريدة "أخبار اليوم" "أنا كإلياس العماري ومن موقع المسؤولية الحزبية لا أرى نفسي في تحالف مماثل سواء في 2016 أو 2027″، مضيفا "لكن السياسة في تعريفها الجديد الذي أقتنع به هي علم الاحتمالات بعدما كانت فنا لإدارة الصراع الطبقي عند الماركسيين، وخدعا وحيلا عند الليبراليين". وزاد "أنا أقول الآن إنه ليس هناك تقارب في الحد الأدنى الإيديولوجي بين مرجعية حزب العدالة والتنمية ومرجعية حزب الأصالة والمعاصرة، لكن للتاريخ حكمه وللمستقبل شروطه". على صعيد آخر، أسر العماري أنه كان في البداية ضد تأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أنه لم يحضر عندما اجتمعت حركة لكل الديمقراطيين في تطوان من أجل الحسم في قرار تأسيس الحزب، كما أنه لم ينخرط في الحزب عندما خرج إلى الوجود. وأكد نائب الأمين العام لحزب المعاصرة، الذي كان أحد مهندسي تأسيس الحزب أنه لم تكن هناك نية تأسيس الحزب في البدء، بل "كان هدفنا هو تقديم عرض سياسي لجميع الفاعلين في المشهد السياسي باستثناء الفاعل الذي يتخذ من الدين إيديولوجية له، أي من ينتمون إلى جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية والتيار السلفي"، على حد تعبيره. وأضاف "رحبت أغلب التيارات السياسية الأخرى بالحركة، في حين رفضت بعض التنظيمات العرض الذي جاءت به الحركة، وللأسف، لم يكن هناك تفاعل من طرف الفاعلين السياسيين بالشكل المأمول، إذ كان الكل يرى السياسة كنوع من عملية تقسيم الكعكة، وهو ما كنا ضده".