يعيش المستشفى الإقليمي للا مريم في العرائش، على وقع "حادث مثير"، إثر وفاة أربعة رضع حديثي الولادة، اول أمس الأحد، في جناح التوليد بالمستشفى نفسه، ما أثار رعبا شديدا وسط النساء الحوامل في المدينة، خصوصا أولئك اللائي كن وقتها داخل الجناح وعاين الرضع الأربعة وهم يلفظون أنفاسهم الواحد تلو الآخر. وعانت الأمهات المكلومات ألما شديدا أثناء نقل إدارة المستشفى لجثث مواليدهن إلى مستودع الأموات، حيث ساد رعب شديد وسط النساء الحوامل في المستشفى، ولم يقتنعن برواية إدارة المستشفى حول أسباب وفاة الرضع الأربعة، وإنما ربطناها بالإهمال واللامبالاة التي يعرفها جناح التوليد. وشككت "زينب بلهاشمي"، التي عاينت جثث الرضع الأربعة أثناء نقلها إلى مستودع الأموات بالمستشفى، وهي إبنة شقيقة "نعيمة المودن"، أم أحد الرضع الذين لقوا مصرعهم في اتصال مع "اليوم 24″، (شككت) في رواية إدارة المستشفى التي بررت في وثيقة شهادة الوفاة، أن المولود الجديد توفي جراء انتقال فيروس إليه حين كان داخل رحم أمه المصابة بداء السكري، وذلك قبل إجراء تشريح طبي على جثة الرضيع المتوفى، حيث عللت بلهاشمي عدم صحة رواية إدارة المستشفى، بكون خالتها كانت تراقب حملها باستمرار لدى طبيب مختص في المدينة، وظل يؤكد لها طوال مراحل الحمل، سلامة الوضع الصحي للجنين. وحاول "اليوم 24" الاتصال بمدير مستشفى للا مريم في العرائش، لنقل وجهة نظره حول فضيحة وأسباب وفاة الرضع الأربعة، لكنه كان تارة يقطع الاتصال، وتارة أخرى يترك الهاتف يرن من دون أي رد.