اتفق الرئيسان التركي رجب طيب اردوغان والإيراني حسن روحاني على تعزيز التبادل التجاري بين بلديهما ووقعا عدة اتفاقيات أثناء اجتماع في طهران اليوم الثلاثاء (7 ابريل ) لكنهما تفاديا بوضوح التطرق بشكل مباشر إلى خلافاتهما ذات الصلة باليمن الذي تمزقه الحرب. وزار اردوغان ايران ليوم واحد في وقت تعاني فيه العلاقات بين أنقرةوطهران توترا بسبب الأحداث في اليمن حيث يدعم كل منهما أحد طرفي الصراع. واتهم اردوغان إيران بمحاولة الهيمنة على المنطقة. ودعا بعض المشرعين الإيرانيينطهران إلى إلغاء زيارته وقال أحد النواب إن الرئيس التركي يسعى إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية. لكن محللين قالوا إن الخلاف بين الجارين لن يطفو على السطح بسبب مصالح اقتصادية. فتركيا في حاجة للغاز الإيرانيوطهران في حاجة ماسة لأسواق تصدير بسبب العقوبات المفروضة عليها. وسعى كل من اردوغان وروحاني في مؤتمر صحفي مشترك بثه التلفزيون التركي إلى تهدئة التوتر الإقليمي دون تقديم أي اقتراحات ملموسة. وقال روحاني "كلانا يرغب في أن نرى نهاية للصراع وإراقة الدم في اليمن في أقرب وقت ممكن. نريد أن نرى وقفا تاما لإطلاق النار في اليمن. يتعين وقف هجمات الدول الأخرى في اليمن. هناك حاجة للأمن والاستقرار إلى جانب وقف إطلاق النار. بعدها يجب أن نكون قادرين على أن نشهد استئنافا للمساعدات الإنسانية والدعم." وأضاف "بلدانا يجب أن يتمكنا من العمل معا -بمساعدة دول أخرى- ولذلك فاننا ان شاء الله نستطيع المساعدة في تهيئة الظروف التي تحقق السلام والاستقرار والأمن (في اليمن) وتشكيل حكومة موسعة تسمح بإجراء حوار شامل بين أبناء الشعب اليمني." وقال اردوغان -الذي يدعم الحملة العسكرية التي تقودها السعةودية في اليمن الذي تدعم إيران الحوثيين فيه- "يجب أن نتحدث ونتفاوض وننهي معا إراقة الدم والقتل. يجب أن نحضر طرفي الصراع معا ونرى إلى أي مدى يمكننا تسهيل هذا الأمر وكيف يمكننا التوسط." ووقع الرئيسان ثمانية اتفاقات وأكدا الحاجة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين بلديهما. وقال اردوغان انهما يهدفان إلى رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 30 مليار دولار من 14 مليار دولار العام الماضي.