لا يزال حادث تعرض الطفل المغربي البالغ من العمر تسع سنوات، لاعتداء عنيف على يد شرطي سويدي ومحاولة خنقه أثناء نطقه بالشهادتين، في محطة القطار بمدينة مالمو، فبراير الماضي، يثير المواطنين السويديين الذين عبروا عن تعاطفهم الكبير، عبر إطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات لمساعدته. وكشفت صحيفة "Sydsvenskan" السويدية، أن سكان مدينة مالمو أطلقوا قبل أسبوع حملة لتغطية مصاريف رحلة الطفل إلى المغرب ونفقات خضوع والده لعملية يحتاجها على نحو مستعجل. وحسب الصحيفة التي التقت الطفل المغربي، بعد هروبه من المؤسسة الخيرية التي وضع فيها بعد تعنيفه من قِبل الشرطة، فإنه وصل إلى السويد بعد مغادرته الدانمارك بطريقة غير شرعية. وفي تصريحاته لذات الصحيفة قال الطفل المغربي الذي يدعى سامي "أريد مساعدة والدي المريض الذي يحتاج إلى عملية جراحية..لا أحد يريد مساعدتي، لا أريد أن أفقده مثلما فقدت والدتي". وأبدى الكاتب السويدي لارس جوناس جارديل، تعاطفه مع الطفل المغربي من خلال مقال يبين فيه مدى التناقض بين مصير الطفل المغربي سامي، ومصير ابنته التي تبلغ نفس السن. وكانت البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، نزهة الوافي، وجهت رسالة إلى رئيس البرلمان السويدي، تطالبه فيها ب"اتخاذ جميع التدابير لإنصاف هذا الطفل وفق ما تمليه الأنظمة القانونية والدستورية والمواثيق الدولية لحماية الطفولة"، مؤكدة على أن "المسؤولية مشتركة في التعاون من أجل الحد من تنامي العنصرية، ومناهضة كل الأحكام الجاهزة والصور النمطية التي تغذي مناخ الكراهية ضد المسلمين والمهاجرين عامة". كما عبر عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، عن استيائه من حادث تعنيف شرطي سويدي للطفل المغربي، حيث قال إن ما تعرض له الطفل المغربي "همجي وغير مقبول أن يعتدى عليه بتلك الطريقة لا لشيء إلا لأنه يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله".