في الوقت الذي تلقى «رجاويون» دعوة محمد بودريقة، رئيس الرجاء البيضاوي لكرة القدم، إلى جمع عام استثنائي للفريق، على أنه «إشارة» لرغبته في ترك «سفينة» القلعة الخضراء، وفتح المجال أمام الساعين لخلافته، رأى آخرون، في اتصال هاتفي مع «اليوم24»، أن الدعوة، إياها، ما هي إلا «سياسة لتصريف الأزمة». مصدر مطلع، من المصنفين في «فصيل المعارضة»، في حديثه مع «اليوم24»، قال إنه «لو كان بودريقة، فعلا، لديه نية صادقة للرحيل عن القلعة الخضراء، فعليه، أولا، فتح باب الترشح للمنخرطين، كي تتاح أمام الساعين لخلافته، تقديم ترشيحهم لخلافته». المصدر ذاته، أورد أنه مادام محمد بودريقة، لم يفتح باب الترشح لمنخرطين جدد، فإنه مستمر في رئاسة الفريق، «على الأقل إلى غاية ولايته»، موضحا: «كل المنخرطين الحاليين، والذين لا يتجاوز عددهم ال50، من المقربين له، هم في الأصل مقربون له ومؤيديون لسياسته، ويصادقون على قراراته بالتصفيق». وحول احتمال عودة من يسمون ب»فصيل الحرس القديم»، والمتمثل في الرؤساء السابقين، عبد السلام حنات، عبد الحميد الصويري، عبد السلام حنات، امحمد أوزال، قال مصدر «اليوم24»، إن الرجاء البيضاوي، عرف مع هذا الفصيل «استقرارا إداريا حتى حين كانت النتائج سيئة»، مبرزا: «إذا ما أراد أي من هؤلاء العودة، فعليه أن يعبر عن ذلك أمام الملأ، وعلى بودريقة أن يفتح أمامه باب الانخراط». من جهة أخرى، أشارت مصادر متطابقة، إلى أنه ما من أحد، من المنخرطين القدامى، قادر على تحمل المسؤولية في الظرفية الحالية، بداعي أن ديون الفريق تتجاوز الأربعة ملايير سنتيم. وأضافت المصادر ذاتها، أن فريق الرجاء البيضاوي، «غارق في الديون»، وذلك بسبب فشل المكتب المسير في تدبير المنحة المالية التي تلقاها عقب بلوغه نهائي مونديال الأندية، السنة الماضية أمام بايرن مونيخ الألماني، وتعاقده مع لاعبين بمبالغ مالية كبيرة، دون أن يقدموا شيئا للفريق. يذكر أن محمد بودريقة، سبق له، في تصريح صحفي، الإعلان عن عزمه الرحيل عن القلعة الخضراء، مع نهاية الموسم الحالي، كما سبق له أن قدم استقالته من منصبه رئيسا للمكتب المديري. وفتحت الهزيمة الثامنة للرجاء البيضاوي، هذا الموسم، والتي تلقاها أول أمس أمام فريق حسنية أكادير، الباب أمام المعارضين لمحمد بودريقة لمطالبته بالرحيل عن القلعة الخضراء، بداعي أنه فشل في تدبير تألق الفريق، الموسم الماضي، وتحول النجاح إلى فشل.