قُتل 12 شخصا، على الأقل، بينهم مسؤولون ونواب، وأصيب آخرون، في تفجيرين انتحاريين استهدفا، اليوم الجمعة، فندقاً، وسط العاصمة الصومالية مقديشو، تبنتهما لاحقاً حركة "الشباب المجاهدين". وقالت مصادر أمنية، وشهود عيان، إن سيارة مفخخة اقتحمت، ظهر اليوم الجمعة، فندق "central hotel" الذي يرتاده وزراء ونواب صوماليون، في حي حمروين، وسط مقديشو، وعقب ذلك بنحو دقيقتين، اقتحمت سيارة مفخخة أخرى الفندق نفسه، ما أسفر عن سقوط 12 قتيلاً، بينهم الانتحاريان، وإصابة آخرين بينهم مسؤولون. ووفقاً للمصادر الأمنية، التي تحدثت لوكالة الأناضول، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، فإنه بخلاف الانتحاريين الاثنين، قتل 10 على الأقل بينهم وزير الموانئ نور حرسي، الذي توفي متأثراً بإصابته، والنائب الأول لعمدة مقديشو، محمد آدم، ورئيس حزب "دلجر"، عبد الشكور مري آدم. ومن بين الجرحى، نائب رئيس الوزراء محمد عمر عرتن، ومحمد محمود سناي، محافظ مدينة "بلعد"، التي تبعد 30 كيلومتراً عن مقديشو، حيث وصفت جراحه ب"الحرجة"، بالإضافة إلى النائب في البرلمان، عبد القادر علي عمر، إضافة إلى نائب آخر (لم يتبين اسمه بعد)، حسب مصادر أمنية، ومصدر برلماني، وشهود عيان. وأعلنت حركة "الشباب المجاهدين" مسؤوليتها عن التفجيرين، حسب إذاعة الأندلس التابعة للحركة. ونقلت الإذاعة عن مسؤول في الحركة، لم تسمه، قوله، إن "المجاهدين شنوا، اليوم، عملية كبيرة، على أحد الفنادق بالعاصمة". وتخوض الصومال حرباً منذ سنوات، ضد حركة الشباب، كما تعاني من حرب أهلية ودوامة من العنف الدموي منذ عام 1991، عندما تمت الإطاحة بالرئيس آنذاك محمد سياد بري تحت وطأة تمرد قبلي مسلح.